منوعات

علماء يبتكرون انسولين نباتي مستخلص من الخس

من خلال توظيف الخلايا النباتية وتكنولوجيا السليلوز. ر

نجح باحثون بالولايات المتحدة في ابتكار أنسولين نباتي يمكن تناوله عن طريق الفم ليصل إلى الكبد بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Biomaterials.

 

وتمكن الفريق بقيادة هنري دانييل من كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا، من ابتكار ابتكر أنسولين نباتي من خلال توظيف الخلايا النباتية وتكنولوجيا السليلوز، ويحتوي الانسولين الجديد على الببتيدات الثلاثة التي توجد بشكل طبيعي في الأنسولين، والتي يمكن أيضًا تناولها عن طريق الفم.

لا تقل أهمية جدران الخلايا النباتية عن أهمية المادة الجينية في الداخل، علاوة على أنها مفتاح فعالية الدواء. تحمي قوة المادة الجينية الأنسولين من أحماض وأنزيمات الجهاز الهضمي العلوي، حتى يصل الدواء إلى الميكروبات في الأمعاء، والتي تعمل بدورها على إطلاق الأنسولين، الذي ينتقل بعدئذ عبر محور الأمعاء والكبد للوصول إلى وجهته.

 

في التجربة التي أجريت على فئران المختبر، كان الأنسولين النباتي قادرًا على تنظيم نسبة السكر في الدم في غضون 15 دقيقة، مقارنة بالأنسولين الذي يتم إفرازه بشكل طبيعي. تعرضت الفئران التي عولجت بحقن الأنسولين التقليدية لانهيار مستويات الغلوكوز في الدم مما أدى إلى نقص السكر في الدم.

توصلت الدراسة الحالية إلى أنه على الرغم من تغير جزء من جينوم النبات، فإنه لم تظهر أي آثار ضارة في النبات أو الحيوانات في التجربة. ومع ثبوت سلامة الجينات، سيمكن تجميد الخس وتجفيفه وتجهيزه للتوصيل عن طريق الفم.

وفي حين أن النتائج في دراسة فئران المختبر واعدة للغاية، لا يزال هناك بعض الوقت قبل أن تفيد هذه الطريقة العديد من ملايين المرضى بداء السكري. لكن الباحثين واثقون من الانتقال إلى تجربة أكبر، أولاً مع الكلاب المصابة بداء السكري، ثم البشر.

قال الدكتور دانييل إن "نظام التوصيل [للأنسولين النباتي عن طريق الفم]، سيؤدي إلى تغيير النموذج بأكمله، وليس فقط للأنسولين"، مشيرًا إلى أنه نشأ في دولة نامية ورأى بنفسه أناسًا يموتون لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الأدوية أو اللقاحات. لذا، فإن القدرة على تحمل التكاليف والوصول العالمي إلى الرعاية الصحية هما أساس عمله، لاسيما أن النهج الجديد سيجعل من الممكن توفير الأنسولين بتكلفة زهيدة مع تحسينه بشكل كبير. أو بعبارة أخرى، سيمكن للمرضى الحصول على عقار ممتاز بتكلفة أقل".

 

اضف تعليق