أكد خبراء بأن الشعور بأعراض شبيهة بالزكام في أشهر الصيف قد يكون سببها التعرض لحالات صحية تسببها مكيفات الهواء.
ووجد الباحثون أن التواجد في نطاق مكيف الهواء، إذا لم تتم صيانته جيدا أو كان في مبنى سيئ التهوية، يمكن أن يسبب مشاكل صحية.
والعمل أو العيش في مبنى سيئ التهوية مع تكييف الهواء يمكن أن يزيد من خطر "متلازمة المباني المغلقة" (أو متلازمة مرض العمارة، أو متلازمة مرض المباني)، وهو مصطلح يستخدم لوصف حالة يحدث فيها ظهور مجموعة من الأعراض المشتركة على عدد من الأشخاص المتواجدين داخل مبنى معين أو في جزء من المبنى، وفقا لوكالة حماية البيئة.
وقد تشمل هذه الأعراض الصداع والسعال الجاف والدوخة والغثيان وصعوبة التركيز والتعب وحساسية الرائحة.
وذكر موقع Science ABC أنه عندما لا يتم صيانة أو تنظيف مكيفات الهواء بشكل صحيح، فمن المحتمل أن تكون مليئة بالبكتيريا والعفن. وقد يعني هذا أن المكيفات قد تقوم بتدوير الهواء الملوث.
وتم تصميم وحدات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء لتصفية ملوثات الهواء، ومع ذلك، إذا لم يتم تنظيف المرشحات بشكل صحيح، فإنها تصبح مساحة رئيسية لتكاثر جزيئات الهواء والكائنات الحية الدقيقة. وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالربو والحساسية وأعراض تنفسية أخرى.
وقال ممثل عن إدارة الصحة العامة بكاليفورنيا لـ Verywell: "قد تكون مرشحات تكييف الهواء المتسخة ملوثة بالعفن أو الفطريات أو الكائنات الحية الدقيقة الأخرى. وقد يؤدي ذلك إلى إصابة البعض، خاصة إذا كانوا حساسين للعفن، بمشاكل في التنفس".
وفي العام الماضي، نشر الدكتور ناثان سبينس مقطع فيديو على "تيك توك" حول سبب حدوث هذه الظاهرة.
وأوضح في الفيديو أن هناك نوعا من الالتهاب الرئوي يمكن أن يسببه التكييف. ويمكن أن تؤدي وحدات تكييف الهواء المتسخة في غرف الفنادق إلى حدوث حالة تعرف باسم داء الفيالقة، والتي تسبب "عدوى غير نمطية في الصدر تتطلب مضادات حيوية".
وهذا المرض هو نوع خطير من الالتهاب الرئوي تسببه بكتيريا الفيلقية المستروحة، والتي يمكن أن تنتقل عن طريق استنشاق قطرات من الماء من أشياء مثل تكييف الهواء أو أحواض المياه الساخنة، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.
المصدر: RT
اضف تعليق