في تصريحات جديدة، أوضح الكاتب والصحفي الكردي سامان نوح أن انتخابات برلمان إقليم كردستان المقرر إجراؤها في 20 تشرين الأول المقبل لن تكون قادرة على حل المشاكل المستعصية التي يواجهها الإقليم، بما في ذلك القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال نوح في حديث صحفي تابعته وكالة النبأ، إن "الانتخابات لن تعيد بناء مؤسسات الإقليم التي تأثرت بالمصالح الحزبية، كما أنها لن تقدم حلولاً ملموسة لمعضلات الاقتصاد والأمن وتقسيم الإدارة والواردات"، مشيرا إلى أن "استمرار غياب الحوار والتوترات بين القوى الشريكة في الحكومة والخلافات المتصاعدة مع القوى المعارضة قد يعيق تحقيق نتائج فعالة من الانتخابات."

وأضاف نوح، "لن تحسم الانتخابات السلطة لطرف معين، بل ستجبر الأحزاب الفائزة على الدخول في مفاوضات طويلة لتشكيل حكومة جديدة وتوزيع المناصب، دون معالجة المشاكل الأساسية التي يعاني منها الإقليم".

وفيما يتعلق بطريقة اختيار المرشحين، أشار نوح إلى وجود "فضيحة" تتعلق بالاستراتيجية التي تعتمدها الأحزاب، وقال، "كشفنا عن توجه الأحزاب والقوى السياسية نحو استقطاب الأصوات بأي وسيلة، بما في ذلك التوجه إلى العشائر وتعيين مرشحين من دون أي خبرة سياسية أو كفاءات إدارية واقتصادية، فقط لأنهم يستطيعون جذب الأصوات".

وأشار إلى، أن "بعض المرشحين لا يملكون أي معرفة بالبرامج الحزبية أو أهدافها، مما يعكس أزمة في كيفية اختيار المرشحين وتقييم كفاءاتهم".

وخلص نوح إلى أن الانتخابات المقبلة قد تزيد من تعقيد الأوضاع في الإقليم، بدلاً من تحقيق الاستقرار والازدهار.

 

م.ال


اضف تعليق