نفذ قراصنة معلوماتية عملية اختلاس لأموال رقمية تفوق قيمتها 50 مليون دولار كانت مخصصة لتمويل صندوق تجريبي يهدف الى إظهار أن هذه الأموال آمنة للاستخدام.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن هذه الأموال سرقت من مشروع يحمل اسم (المنظمة المستقلة اللامركزية)، بعدما تم جمعها على شكل عملة "ايثر" الشبيهة بعملة "بيتكوين" الرقمية.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن هذه القرصنة التي أتت على ثلث الأموال الرقمية المخصصة للمشروع من شأنها القضاء بالكامل على هذا المشروع الممول من المستثمرين.
ووسعت تقنية "بلوكتشاين" المستخدمة في إصدار عملات رقمية، ومن بينها "ايثر" حضورها أخيراً في عالم المال حيث قد تثبت فائدتها في المستقبل، لكن خبراء تقنيين حذروا خلال الأشهر الأخيرة من ثغرات في تقنية ترميز هذا المشروع تحد من فعاليته.
وكانت عملة "بيتكوين" الرقمية تعرضت بدورها الى انتكاسة كبيرة، بعدما أعلنت منصة "ام تي غوكس" للتبادل التجاري والتي تتخذ مقراً لها في طوكيو، إفلاسها في مطلع العام 2014 بعد فقدان او اختلاس عملات رقمية بمبالغ طائلة.
وطرحت البيتكوين سنة 2009 من قبل جهة معلوماتية غامضة تعرف عن نفسها باسم "ساتوشي ناكاماتو"، وهي تسمح بشراء السلع والخدمات من شركة أو فرد يقبلها في نظام الدفع، لكنها ليست عملة فعلية يديرها مصرف مركزي.
رفعت مايكروسوفت يدها عن التعامل بعملة بيتكوين الرقمية، بعد فترة تجربة قصيرة لم تتجاوز العامين، وأعلنت إيقاف أي تعاملات نقدية عن طريق العملة الرقمية الحديثة، عن طريق متاجرها الإلكترونية بنظام ويندوز 10 أو ويندوز 10 للهواتف الذكية.
ولم تقم الشركة بنشر بيان رسمي حول الموضوع، إلا أن التحديث الآخير لقسم الأسئلة المتداولة ضمن متجر ويندوز يكشف أن عملة بيتكوين لم تعد مقبولة بعد لتنفيذ عمليات شراء المحتويات من متجرها.
ويمكن استخدام الأموال الافتراضية للتبضع من متاجر "مايكروسوفت"، مثل "ويندوز ستور" للتطبيقات و"إكسبوكس غايمز" لألعاب الفيديو المخصصة لأجهزة إكسبوكس وإكسبوكس ميوزيك للأغنيات.انتهى/س
اضف تعليق