توصل علماء المناخ الكنديون إلى أن الحرائق القياسية التي اجتاحت غابات كندا عام 2023 كانت نتيجة لعوامل بيئية متعددة تفاعلت لتخلق الظروف المثالية لاندلاعها.

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Communications، أظهرت الأبحاث أن أكثر من 6 آلاف حريق اندلع في كندا خلال ذلك العام، وقد ساهمت مجموعة من العوامل الطبيعية في زيادة حدة تلك الحرائق.

وأشار الباحثون إلى أن بداية فصل الربيع المبكرة، إلى جانب استمرار الجفاف في غرب البلاد وسرعة الجفاف في المناطق الشرقية من كندا، كانت من بين الأسباب الرئيسية التي ساهمت في انتشار هذه الحرائق. كما أدت ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري إلى رفع درجات الحرارة بشكل غير معتاد خلال الفترة بين مايو وأكتوبر، حيث ارتفعت بمقدار 2.2 درجة مئوية، وهو ما يفوق المعدلات الطبيعية بمقدار 2.5 إلى 4 درجات.

ومن بين العوامل الأخرى التي فاقمت الوضع، كان هناك انخفاض كبير في معدل هطول الأمطار السنوي في غرب كندا، حيث تراجع بمقدار 200-300 ملم، مما أدى إلى تسريع جفاف التربة والأعشاب، وهي ظروف مثالية لاندلاع الحرائق بسبب البرق، الذي كان مسؤولاً عن حوالي 93 بالمئة من إجمالي مساحة الغابات المحترقة.

وشهدت كندا خلال عامي 2023 و2024 موجة حرائق غير مسبوقة، حيث اندلعت الحرائق في 5 بالمئة من إجمالي مساحة الغابات خلال عام 2023، مدمرة أكثر من 15 مليون هكتار من الغابات، وهو رقم قياسي يتجاوز ما تم تسجيله في حرائق عام 1972. وفي عام 2024، دمرت الحرائق حتى منتصف أغسطس 3.4 مليون هكتار من الغابات، مما أدى إلى إجلاء آلاف السكان من منازلهم.

المصدر: وكالات

م.ال


اضف تعليق