اعتبرت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية إبعاد الخطيب الحسيني الشيخ عبد الحسن الاسدي الى خارج دولة الكويت امر يثير الاستهجان خصوصاً بعد اطلاعها على حيثيات القضية التي غابت عنها الحجج القانونية. بحسب وصف المنظمة.
ونقلت المنظمة التي مقرها واشنطن في بيان تلقته وكالة النبأ للأخبار "إفادات ادلت بها شخصيات مطلعة على قضية إبعاد الشيخ الاسدي الى خارج دولة الكويت، بعد قدومه اليها بهدف المشاركة في بعض المراسيم والطقوس الإسلامية الشيعية".
معتبرةً ان ما جرى "يعد انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية واستهداف غير مسؤول من قبل بعض الجهات الأمنية للمسلمين الشيعة داخل الدولة والاستخفاف بحرياتهم العقائدية والدينية والاجتماعية".
ونقل بيان المنظمة عن مصادر مطلعة ان "عملية الابعاد جاءت على خلفية دعوى كيدية اطلقها احد نواب البرلمان الكويتي يتصف بالتطرف وبث الكراهية ضد المسلمين الشيعة، سبق وان أوشرت عليه الكثير من المؤاخذات والسلوكيات المتطرفة تشوبها الكثير من الشبهات".
"وتؤكد الشهادات على قيام الأجهزة الأمنية بإبعاد الشيخ الاسدي على الرغم من بطلان الدعوة الكيدية التي ساقها النائب المتطرف وعدم ثبوت أي ادلة بحق المدعى عليه، الامر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول إصرار الامن الكويتي على إبعاد الاسدي الى خارج البلاد".
ورأت المنظمة ان "هذا الانتهاك يعد اعتداء سافر على عموم المسلمين الشيعة في الكويت، سيما ان استهداف رجال الدين وخطباء المنابر بهذا الشكل يجسد انتهاك للدستور الكويتي أولا واستخفافا كبيرا بحقوق شريحة واسعة داخل المجتمع الكويتي المتسامح".
واضاف البيان: "لذا في الوقت الذي تستنكر المنظمة هذا الاجراء التعسفي، تطالب الحكومة الكويتية المعروفة بالاعتدال الى تفويت الفرصة على من يسعى الى الاضرار بالحريات الشخصية والعامة، والتصدي أيضا لكل من يسعى الى اثارة الفتن والكراهية بين أبناء البلد الواحد، مهما كان عنوانه او مركزه السياسي او الاجتماعي".انتهى /خ.
اضف تعليق