تطالب منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية محكمة الجنايات الدولية بالمبادرة للتحقيق في أحكام الإعدام الأخيرة بحق العشرات من المواطنين الشيعة في السعودية، والتعامل معها كعمليات إبادة جماعية تستهدف الأقلية الشيعية في البلاد بهدف ترهيبها وكل من يسعى الى التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه المشروعة لنيل الحرية والانعتاق من الاستبداد الذي تمارسه السلطات الحاكمة.
وقد ساقت السلطات هناك ذرائع مختلقة لتنفيذ احكام الاعدام الجماعية كي تبرر ممارساتها الجائرة بحرمان المحكوم عليهم من ابسط حقوق الانسان المتمثلة بحق الدفاع القانوني واجراء محاكمات وفق المعايير القانونية، ما عرض (32) مواطنا شيعيا (على الأقل) للقتل ذبحاً في جريمة بشعة تقشعر منها الابدان.
وبحسب الاسماء المعلنة عمن تعرضوا لعمليات الاعدام الجماعي، يتبين ان غالبيتهم ينتمون الى المناطق الشيعية الشرقية، ما يؤكد تبني السلطات الحاكمة سياسة القمع والعنف في التعامل مع المطالب المشروعة بالإصلاح السياسي والاقتصادي بعد تفشي الفساد الحكومي في مؤسسات الدولة وهيمنة العائلة المالكة على مقدرات ومفاصل الدولة منذ عقود.
إن المنظمة إذ تعبر عن ادانتها الشديدة لتلك الانتهاكات بحق المدنيين الابرياء على خلفيات طائفية ضيقة ما يجعلها ترتقي الى مستوى جريمة ضد الانسانية، تدعو المجتمع الدولي وهيئاته الحقوقية والانسانية الى ادانة تلك الجريمة، والتحرك الفوري للتقصي والتحقيق حول حيثياتها وملابساتها، منعاً لمزيد من تمادي السلطات السعودية في التنكيل والتعسف بحق الشيعة وسائر الاقليات الاخرى.
اضف تعليق