أعلنت جهات رسمية بتقارير موثقة، عن استمرار وقوع انتهاكات جسيمة بحق الاقليات المسلمة في دولة الهند، مبينة ان عناصر في السلطات تساهم بشكل غير مباشر في ديمومتها.
وذكرت التقارير، ان "مسلمي الهند يعانون من استهدافهم على خلفية دينية في بلد متعدد الاديان وتغلب على سكانه الديانة الهندوسية التي توظف مجموعات تنتمي اليها العنف الشديد في التعامل مع الاقلية المسلمة، الامر الذي أسفر عن استمرار الاعتداءات بأشكالها كافة، ابتداء من العنف البدني والعنف المعنوي وما ينسحب عليهما من حالات ازدراء واهانة مخالفة لمبادئ حقوق الانسان، طالت اطفال ونساء وشيوخ".
وتابعت، ان "قضية اغتيال الطفلة المسلمة أسيفا بانو بتواطؤ مع ضباط شرطة أثارت احتجاجات واسعة في البلاد وقتها، حيث أقدم أربعة من رجال الشرطة وآخرين على اختطاف الطفلة واقتيادها إلى معبد مجاور واغتصبوها وقتلوها بهدف ترهيب المجتمع المسلم البدوي وإرغامه على مغادرة المنطقة".
وأوضحت، ان "العنف الذي يتعرض له المسلمون أتخذ اشكالا مختلفة حيث شمل تغيير أسماء المدن والبلدات التي تحمل خلفية مسلمة، ويقول ناشطون إن هذه الخطوات تهدف إلى محو إسهام المسلمين في تاريخ الهند".
وأشارت التقارير الى، ان "المسؤولية القانونية والاخلاقية تتحملها السلطات الهندية بشكل مباشر، وهي مطالبة بتوفير الحماية لمواطنيها من الاقليات لا سيما المسلمين منها، والعمل على محاسبة كل من يتورط في انتهاك القوانين المحلية والدولية، محذرة في الوقت ذاته من تداعيات استمرار تلك الانتهاكات على نسيج المجتمعات الهندية وسلمها الاجتماعي". انتهى/ ف
اضف تعليق