حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الاحد، من عمليات الاخلاء التي تمارسها حركة طالبان في مصادرة منازل وأراضٍ لآلاف الأفغان في شمال وجنوب البلاد.
وقالت المنظمة، إن "عمليات الإخلاء طالت أفرادا من طائفة الهزارة الشيعية و أفغانيين كانوا على صلة بالحكومة السابقة، وأعادت الحركة توزيع الأراضي والمنازل المصادرة على موالين لها.
وأوضحت المنظمة، أن "عمليات الإخلاء القسري سجلت في خمس مقاطعات، بما في ذلك قندهار وهلمند وأوروزغان في الجنوب، ودايكوندي في الوسط، ومقاطعة بلخ الشمالية".
وبينت المنظمة، أن "طالبان لم تمنحهم فرصة لإثبات مليكتهم القانونية للأراضي والمنازل، أمرت العديد من الأسر بمغادرة منازلهم وأراضيهم محذرة إياهم من العواقب في حال لم يمتثلوا للقرار".
وقالت باتريشيا غوسمان، المديرة المساعدة لشؤون آسيا في المنظمة، ان"طالبان بإخلاء الهزارة وغيرهم بالقوة على أساس العرق أو الرأي السياسي لمكافأة مؤيديها".
وأضافت، أن "عمليات الإخلاء، التي تتم بالتهديد باستخدام القوة ودون أي إجراءات قانونية، هي انتهاكات خطيرة ترقى إلى العقاب الجماعي".
واكد سكان ولاية هلمند، إن "طالبان أصدرت رسالة إلى 400 عائلة على الأقل في أواخر سبتمبر تأمرهم فيها بالمغادرة".
وقال أحد السكان، إن "طالبان اعتقلت ستة رجال حاولوا الطعن في الأمر، ولا يزال أربعة منهم رهن الاحتجاز".
وتعهدت طالبان بإقامة نظام حكم يشمل جميع الأفغان لكن المجتمع الدولي يشكك في ذلك.
ويشكّل الشيعة نحو 20 بالمئة من سكان أفغانستان. وهم بغالبيتهم من عرقية الهزارة التي اضطّهدت طيلة عقود.
واستولت طالبان، على السلطة في أفغانستان في أغسطس بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاماً، وتسعى إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها.
اضف تعليق