كشفت دراسة جديدة، ممولة من صندوق أبحاث السرطان العالمي، أن الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يكون سلاحًا فعالًا ضد السرطان، حيث تبين أن اتباع هذين العاملين معًا يقلل من خطر الإصابة بشكل أكبر مقارنة بالاعتماد على أحدهما فقط.
وأجرى باحثون من جامعة ريغنسبورغ في ألمانيا دراسة شملت أكثر من 315 ألف مشارك، قارنوا فيها بين الأشخاص الذين التزموا بإرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO) فيما يتعلق بمحيط الخصر ومستويات النشاط البدني، وبين أولئك الذين لم يلتزموا بهذه الإرشادات.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة نشاط بدني معتدل لمدة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيًا، أو نشاط قوي لمدة 75 إلى 150 دقيقة. وتشمل الأنشطة المعتدلة المشي السريع وأعمال المنزل، بينما تتضمن الأنشطة القوية الجري السريع وكرة القدم وكرة السلة.
ووجدت الدراسة، التي استمرت متابعتها لمدة 11 عامًا، أن الأشخاص الذين لم يلتزموا بإرشادات محيط الخصر زادت لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11%، حتى لو كانوا يمارسون الرياضة بانتظام.
في حين أن أولئك الذين لم يلتزموا بإرشادات النشاط البدني ارتفعت مخاطرهم بنسبة 4%، رغم تمتعهم بوزن صحي.
أما الذين لم يلتزموا بأي من العاملين، فواجهوا زيادة بنسبة 15% في خطر الإصابة.
وأوضحت الدكتورة هيلين كروكر، المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في صندوق أبحاث السرطان العالمي، أن هذه النتائج تؤكد أهمية تبني نهج شامل للحياة الصحية، مشيرة إلى أن الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن، هي خطوات ضرورية للوقاية من السرطان.
وأضافت أن البدء بتغييرات صغيرة ومستدامة، مثل زيادة الحركة اليومية واختيار أطعمة صحية، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا بمرور الوقت، مما يعزز الوقاية من المرض بشكل فعال.
م.ال
اضف تعليق