نجح فريق من العلماء البريطانيين في تطوير نوع جديد من الموز يبقى بلونه الأصفر وقوامه الطازج لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد تقشيره، مما قد يحدث تحولًا في صناعة الفواكه الطازجة وتقليل الهدر الغذائي.

وذكرت صحيفة The Mail on Sunday أن شركة التكنولوجيا الحيوية "تروبيك"، ومقرها نورويتش، تمكنت من تعديل جينات الموز بحيث لا يصبح بنيًّا أو طريًّا بسرعة، حتى عند تقطيعه.

وقال جيلاد غيرشون، الرئيس التنفيذي للشركة: "لا مزيد من الموز اللزج والبني! يبقى موزنا طازجًا لمدة 12 ساعة على الأقل بعد التقشير والتقطيع، وحتى بعد 24 ساعة يظهر بلون بني أقل بنسبة 30%، دون التأثير على طعمه أو رائحته أو قوامه."

ويعتمد تطوير هذا النوع من الموز على تعطيل الجينات المسؤولة عن إنتاج إنزيم "أوكسيديز البوليفينول"، الذي يسرّع تحول اللون إلى البني. وتختلف هذه التقنية عن التعديل الوراثي التقليدي، إذ تركز على تعديلات دقيقة داخل الحمض النووي للموز نفسه دون إدخال أي مادة وراثية غريبة.

وقد حصلت "تروبيك" بالفعل على الموافقات اللازمة لتسويق الموز الجديد في الفلبين وكولومبيا وهندوراس والولايات المتحدة وكندا، ومن المتوقع طرحه في الأسواق خلال الشهر الجاري.

أما في المملكة المتحدة، فقد يضطر المستهلكون إلى الانتظار حتى منتصف عام 2026 لتجربته، بسبب الحظر الحالي على بيع الفواكه المعدلة وراثيًا. لكن من المرجح أن يسمح مشروع "قانون الزراعة الدقيقة"، قيد المناقشة في البرلمان، بطرحه في الأسواق مستقبلاً.

ولا تتوقف جهود "تروبيك" عند الحدّ من تغيّر لون الموز، بل تعمل أيضًا على مشروع لإبطاء نضجه، بحيث يبقى أخضر لفترة أطول، مما يسهم في تقليل الهدر، حيث يُعتبر 20% من الموز غير صالح للأكل عند وصوله إلى المتاجر.

م.ال

اضف تعليق