أكد الدكتور محمود بن عبدالرحمن أستاذ الطب الوقائي، أن مرضى السكري يمكنهم الاستمتاع في العيد بالحلوى مثل غيرهم، مع ضرورة الالتزام بضوابط صحية تقلل من تأثيرها السلبي على مستويات السكر في الدم، مشدداً على أن "الحرمان صعب"، لكن البدائل الصحية والاعتدال هما الحل الأمثل.
"سكري الأنسولين"
أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية "وعي" لصحة المجتمع في السعودية، أن هناك نوعين من السكري، الأول هو السكري المعتمد على الأنسولين، الذي يصيب نسبة كبيرة من الأطفال، ويحتاج إلى مراقبة دقيقة من الأسرة. مشيراً إلى أن تناول الحلويات يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى السكر، مما يستدعي البحث عن بدائل مناسبة.
وأشار الدكتور محمود إلى أن هناك طرقاً لتقليل تأثير الحلوى على مستوى السكر في الدم خلال العيد، إذ يمكن لمريض السكري تناول قطعة صغيرة من الحلوى بعد وجبة غنية بالبروتين مثل صدر دجاج مشوي مع الخضراوات، مما يسهم في إبطاء امتصاص السكر ويقلل من الارتفاع الحاد له.
الأنسولين... حبل نجاة مرضى السكر
كما شدد على أهمية استخدام بدائل صحية عند إعداد الحلويات، مثل استبدال الدقيق الأبيض بدقيق اللوز، واستخدام المكسرات غير المملحة والفراولة والتوت، إضافة إلى تحضير الآيس كريم المنزلي باستخدام الزبادي اليوناني قليل الدسم، وهي خيارات مناسبة للأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري.
النوع الثاني للسكري
أما بالنسبة إلى مرضى السكري من النوع الثاني، فأوضح الدكتور محمود أنهم يستطيعون تناول الحلويات ولكن باعتدال، مع تجنب النشويات والكربوهيدرات الزائدة. كما أوصى بتناول الحلويات بعد وجبات غنية بالبروتين والألياف لتقليل تأثيرها في نسبة السكر في الدم.
نصائح للأسر.. التوازن هو الحل
نصح الدكتور محمود الأسر بعدم تعريض الأطفال للحلويات بشكل مستمر، حتى لا يؤثر ذلك على نفسيتهم أو يجعلهم يعتمدون عليها بشكل غير صحي. وأكد أيضاً أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام وقياس مستوى السكر بشكل دورية للحفاظ على استقرار الحال الصحية.
وختم حديثه بتأكيد أن إدارة مرض السكري لا تعني الحرمان، بل تعتمد على الوعي بالتغذية السليمة واختيار البدائل الصحية، مما يسمح للمريض بالاستمتاع بحياته من دون مضاعفات صحية خطرة.
المصدر:اندبيندنت
س ع
اضف تعليق