في ظل الارتفاع الحاد بدرجات الحرارة التي تشهدها مناطق متعددة حول العالم، حذر خبراء الصحة من مخاطر صحية قد لا تظهر مباشرة، لكنّها قد تؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة، خصوصاً بين الفئات الضعيفة ككبار السن والمرضى المزمنين.
وأشار أطباء مختصون إلى أن ما يبدو كإرهاق بسيط أو دوار بسبب الحرارة، قد يتطور سريعاً إلى حالات حرجة مثل الجفاف الشديد، اضطرابات الكلى، أو ضربة شمس قاتلة، إذا لم تتم معالجته على الفور.
ولفتوا إلى، أن خمس فئات تعد الأكثر عرضة للخطر، منها مرضى القلب والتنفس، والمصابون بأمراض نفسية، إضافة إلى متناولي بعض الأدوية التي تؤثر على توازن حرارة الجسم.
وبيّن مختصون أن من أبرز المضاعفات التي قد تنشأ نتيجة التعرض الطويل للحر الشديد: تشوش ذهني، غيبوبة، تشنجات عضلية، نزيف معوي، تلف في الكلى والكبد، وحتى سكتات دماغية.
وأكدوا، أن بعض الأدوية الشائعة مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، والمدرات البولية قد تضعف من قدرة الجسم على تنظيم حرارته، مما يزيد من احتمالات الخطر خلال موجات الحر.
ودعا الأطباء إلى، اتخاذ إجراءات وقائية، منها شرب الماء بشكل منتظم، تجنب الخروج وقت الذروة، استخدام وسائل تبريد بسيطة، والبقاء في أماكن مكيفة، إضافة إلى متابعة كبار السن والأطفال بشكل خاص، محذرين من تجاهل أي علامات مبكرة للإجهاد الحراري، حيث إن سرعة التدخل قد تكون الفارق بين الحياة والموت.
م.ال
اضف تعليق