أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية في الساعة 6 مساءً هو الوقت الأمثل للحصول على أكبر قدر من الفوائد الصحية، خاصة فيما يتعلق بخسارة الدهون.

وأجرى باحثون في إسبانيا دراسة شملت 186 شخصًا بالغًا يعانون من السمنة المفرطة، واستمرت لمدة أسبوعين، توصل الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة في المساء أدت إلى انخفاض أكبر في نسبة السكر في الدم مقارنة بممارسة الرياضة في الصباح.

ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين مارسوا الرياضة في المساء أظهروا نشاطًا أعلى في عملية الأيض وقدرة أكبر على مقاومة آلام الجوع، مما أدى إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية خلال النهار واستهلاك طاقة أقل.

وتوضح الدراسة أن خلايا العضلات تمتص السكر في الدم بشكل أقل في المساء بسبب انخفاض مستويات الإنسولين، ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة في هذا الوقت يعزز مستويات الإنسولين، مما يسهل على الخلايا امتصاص السكر من مجرى الدم وحرقه للحصول على الطاقة.

وقام المشاركون في الدراسة بارتداء مقاييس تسارع لتتبع التمارين وأجهزة مراقبة مستمرة لجلوكوز الدم لتتبع نسبة السكر في الدم. وتم تقسيم أوقات التمرين إلى ثلاث فترات، الصباح (من 6 صباحًا إلى 12 ظهرًا)، وبعد الظهر (من 12 ظهرًا إلى 6 مساءً)، وفي المساء (من 6 مساءً إلى 12 صباحًا).

وقال الدكتور أنطونيو كلافيرو جيمينو، عالم الرياضة في جامعة غرناطة بإسبانيا، إن "ممارسة الرياضة خلال المساء لها تأثير مفيد على سكر الدم لدى البالغين المستقرين الذين يعانون من السمنة".

الجدير بالذكر أن الدراسة أجريت فقط على الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن، مما يجعل من غير الواضح ما إذا كانت النتائج تنطبق على الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي.

المصدر: وكالات



م.ال

اضف تعليق