كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة هيوستن أن العيش في أحياء غير آمنة يزيد من معدلات التدخين بين السكان ويجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة.

أوضح الباحث مايكل زفولينسكي، أستاذ علم النفس في جامعة هيوستن، أن "التعرض لمستويات عالية من تهديد الحي يخلق شعورًا بالعجز بين السكان، مما يزيد من انعدام الثقة ويعزز سلوكيات غير صحية مثل التدخين".

وأشار الباحثون إلى أن العوامل البيئية تلعب دورًا حاسمًا في الصحة العامة، حيث أن الأحياء الخطرة قد تزيد من احتمالات بدء التدخين والاستمرار فيه والانتكاس بعد محاولات الإقلاع. وقليل من الدراسات قد تناولت تأثير "يقظة الحي" على معدلات التدخين.

في دراستهم، فحص فريق زفولنسكي دور "يقظة الحي" في معدلات التدخين وصعوبة الإقلاع عنه. وشارك في الدراسة 93 مدخنًا بالغًا كانوا يسعون للإقلاع عن التدخين، حيث أجابوا على أسئلة حول خصائصهم الاجتماعية والديموغرافية وأحيائهم.

وأظهرت النتائج أن العيش في أحياء أقل أمانًا كان مرتبطًا بزيادة التوقعات السلبية بشأن الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك توقعات المزاج السلبي والعواقب الضارة.

وشدد زفولنسكي على أن الأحياء غير الآمنة تفاقم المعتقدات السلبية حول الامتناع عن التدخين، مما يبرز الحاجة إلى جهود مكافحة التدخين التي تركز على العوامل الاجتماعية مثل "يقظة الحي".

وأكد زفولنسكي على أهمية بناء المعرفة النظرية وتطوير برامج التدخل السريري للإقلاع عن التدخين، التي تركز بشكل أكبر على عوامل السياق الاجتماعي لتعزيز فعالية جهود مكافحة التدخين.

 

 

 

 م.ال

اضف تعليق