حذر طبيب وجراح الأعصاب الروسي أرسين كاراجوزيان من خطورة إهمال علاج آلام الظهر، مؤكداً أنها ليست مقتصرة على كبار السن فقط، بل قد تصيب الشباب والمراهقين.

وأوضح كاراجوزيان أن نمط الحياة الذي يفتقر إلى الحركة يعد أحد الأسباب الرئيسية لهذه الآلام، إذ يعاني منها الأشخاص الذين يمارسون أعمالاً مكتبية أو يقضون ساعات طويلة في وضعيات ثابتة، مثل المحاسبين والجراحين وأخصائيي التجميل.

وأشار إلى أن قلة المشي والجلوس لفترات طويلة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في الغضاريف الفقرية وتشوهها مع الوقت، مما يجعل مراجعة الطبيب ضرورة عند الشعور بآلام متكررة في منطقة الظهر.

وأضاف أن الإجهاد البدني المفرط قد يكون أيضاً سبباً رئيسياً لآلام الظهر، كما هو الحال لدى بعض الرياضيين الذين يخضعون لتدريبات مكثفة، حيث قد تؤدي هذه الأنشطة إلى تآكل الفقرات وفقدانها خصائص امتصاص الصدمات، خاصة عند رفع الأوزان الثقيلة.

وأكد على أهمية متابعة الرياضيين مع الأطباء عند ظهور أي آلام لتجنب تشوهات خطيرة في العمود الفقري.

وأشار الطبيب إلى أن الفتق الفقري يُعد أحد أسباب آلام أسفل الظهر، وهو ما قد يسبب ألماً حاداً في منطقة الفتق، وقد يصاحبه تنميل في الساقين وضعف في عضلات القسم السفلي من الجسم.

وفي بعض الحالات، قد يؤدي الفتق الكبير إلى ضغط على الجذور العصبية للحبل الشوكي، مما يتسبب بمشاكل في التبول واضطرابات في الحوض.

وشدد كاراجوزيان على ضرورة التدخل الطبي العاجل في مثل هذه الحالات، لمنع تفاقم الأضرار التي قد تطال النخاع الشوكي والأعصاب وأعضاء الجسم الأخرى.

م.ال

اضف تعليق