كشف علماء الأعصاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن دور ما يُعرف بـ"خلايا المكان" في الحُصين في تكوين الخرائط الذهنية للأماكن الجديدة.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Cell Reports، حيث تم إجراء تجارب على الفئران لفهم كيفية تفاعل هذه الخلايا أثناء التعلم والتنقل.
وصرّح ويي غو، الأستاذ في قسم علوم الدماغ والإدراك بالمعهد، "عند زيارة مكان جديد لأول مرة، لا يدرك الدماغ المكان بشكل جيد، ولكن مع مرور الوقت، تتشكل خريطة ذهنية متكاملة بفضل التفاعل المتناسق بين خلايا المكان".
وأجرى الباحثون تجارب على فئران وُضعت في متاهات دون تحفيزها بمكافآت، ورُصد نشاط الخلايا في منطقة CA1 من الحُصين، معتمدين على ومضات ناتجة عن تراكم أيونات الكالسيوم، ولوحظ أن نشاط خلايا المكان بدأ فوراً عند التجوال وبقي مرتفعاً على مدى الأيام التالية.
واستخدم العلماء خوارزميات لتحليل البيانات، وحددوا خلايا عصبية "ضعيفة الارتباط بالمكان"، والتي تعمل بالتنسيق مع خلايا أخرى لتكوين خرائط ذهنية.
ووفقاً لماثيو ويلسون، رئيس المختبر الذي أجرى التجارب، "تتشكل خريطة إدراكية في الحُصين خلال الأيام الأولى، وهي خريطة وهمية تُضاف إليها ذكريات مرتبطة بالمكان".
الدراسة أكدت أهمية النوم في بناء الخرائط الذهنية، وعندما أُجريت التجربة على مجموعتين من الفئران، واحدة سُمح لها بالنوم والأخرى حُرمت منه، أظهرت المجموعة الأولى تحسينات في تذكر الأماكن الجديدة، بينما لم تحقق المجموعة الثانية نفس التقدم.
ويعتزم الباحثون إجراء دراسات إضافية باستخدام متاهات أكثر تعقيداً لفهم آليات رسم الخرائط الذهنية بشكل أعمق.
وكالات - م.ال
اضف تعليق