تحاصر الضغوط الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول قبل المواجهة المرتقبة لفريقه أمام ضيفه أرسنال السبت في المرحلة 27 من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ".
وخسر ليفربول خمس مباريات في آخر سبع خاضها في مختلف المسابقات. وبعدما كان منافسا جديا على اللقب في اليوم الأخير من العام الماضي عندما تغلب على مانشستر سيتي 1-0، فإنه بات مهددا بعدم الوصول إلى أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
فالفريق الذي تصدر الترتيب لفترة وجيزة في نوفمبر/تشرين الثاني، قد يستهل مباراته ضد المدفعجية في المركز السادس إذا نجح مانشستر يونايتد في التغلب على ملعبه على بورنموث.
كشفت الخسارة الأخيرة أمام ليستر سيتي 1-3 الاثنين الماضي الضعف الدفاعي للفريق الأحمر لا سيما في غياب قلب دفاعه الكرواتي ديان لوفرن منذ حوالي الشهر لإصابة في ركبته، علما بأن الأهداف الثلاثة لليستر كانت الأولى له في الدوري منذ مطلع السنة الحالية.
وللمفارقة، فإن ليفربول لم يخسر في مواجهة الفرق الكبيرة هذا الموسم ويتضمن سجله في ثماني مواجهات معها أربعة انتصارات ومثلها تعادلات.
ولا تنحصر المشاكل في خط الدفاع، لأن الهجوم يعاني أيضا، فالمهاجم دانيال ستاريدج الذي غاب عن مباراة ليستر سيتي لإصابة بفيروس لم يخض سوى خمس مباريات كلاعب أساسي هذا الموسم وكل الدلائل تشير إلى رحيله في نهاية الموسم.
كما أن الأرقام لا تصب في مصلحة كلوب أيضا، فبعد إشرافه على 55 مباراة منذ انضمامه إلى ليفربول، جمع 94 نقطة أي أقل بثلاث نقاط من سلفه براندن رودجرز في العدد ذاته من المباريات.
أما في أرسنال، فبالإضافة إلى تراجع مستوى الفريق، ينشغل مشجعو النادي بالتقارير عن استمرار المدرب الفرنسي آرسين فينغر في منصبه من عدمه، علما أن عقده مع النادي اللندني ينتهي آخر الموسم.
ويتولى فينغر (67 عاما) تدريب أرسنال منذ 1996، وقاده إلى العديد من الألقاب المحلية أبرزها الدوري الممتاز في 1998، إلا أن سلسلة تقارير صحافية خلال الأسابيع الماضية، تحدثت عن احتمال مغادرته في نهاية الموسم، لا سيما في ظل عدم تجديد عقده بعد.
وتزايدت الضغوط على فينغر في أعقاب الخسارة القاسية 1-5 أمام بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين، وأكد المدرب الفرنسي أنه سيتخذ بحلول مارس/آذار الحالي أو أبريل/نيسان المقبل قراره حول مستقبله.
وشدد على أنه "مهما جرى، سأواصل التدريب في الموسم المقبل، هنا أو في مكان آخر، هذا أمر مؤكد" بالنسبة إليه.
وسيستعيد أرسنال خدمات قطب دفاعه الفرنسي لوران كوسييلني ولاعب وسطه الويلزي آرون رامسي بعد تعافيهما من الإصابة.
وحذر فينغر الذي يخوض فريقه أول مباراة له في 12 يوما في مواجهة ليفربول الذي ارتاح للفترة ذاتها قبل مواجهة ليستر، من خطورة المنافس الذي "يعتمد على ضغط عال جدا، الجمهور يسانده بقوة والفريق يلعب بسرعة"، مضيفا "من المهم أن نبدأ المباراة بقوة".
وكان ليفربول قد تغلب على آرسنال في المرحلة الأولى من الدوري في أغسطس/آب الماضي بفوزه 4-3 على ملعب الإمارات في لندن.
تشيلسي بضيافة وست هام
في المقابل، لن تكون مباراة تشيلسي المتصدر سهلة أمام جاره وست هام على الملعب الأولمبي الاثنين المقبل.
ويسير تشيلسي نحو إحراز اللقب بقيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي في موسمه الأول معه علما بأنه بلغ أيضا ربع النهائي من مسابقة الكأس المحلية حيث يستضيف مانشستر يونايتد في 13 مارس/آذار.
أما مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني فيحل ضيفا على سندرلاند صاحب المركز الأخير في مباراة سهلة.
ويدخل مانشستر يونايتد مباراته مع ضيفه بورنموث منتشيا بإحرازه كأس رابطة الأندية المحترفة بفوزه على ساوثبمتون 3-2 الأحد.
وقد يلجأ المدرب جوزيه مورينيو إلى إتاحة الفرصة لعدد من اللاعبين الذين أمضوا فترات طويلة على مقاعد الاحتياط هذا الموسم، ومنهم المهاجم واين روني، لا سيما وأن الفريق تنتظره رحلة طويلة إلى روسيا منتصف الأسبوع المقبل لمواجهة روستوف في الدوري الأوروبي.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي ليستر سيتي مع هال سيتي، وستوك سيتي مع ميدلزبره، وواتفورد مع ساوثمبتون، ووست بروميتش البيون مع كريستال بالاس، وتوتنهام مع ايفرتون. انتهى/خ.
اضف تعليق