اعلن مدرب المنتخب الوطني العراقي السابق راضي شنيشل، انه لن يدرب مجددا في العراق، ولن يتنازل عن قيمة مبلغ الشرط الجزائي الذي بذمة اتحاد الكرة "حفاظا على هيبة المدرب المحلي"، مشيرا الى انه سيتصدق بهذا المبلغ.
وقال شنيشل في تصريح صحفي، أن بعض وسائل الإعلام "الفاسدة" هي السبب في إنهاء مسيرته مع المنتخب، برغم تصاعد أداء الفريق فنيًا، معتبرًا أن "اتحاد كرة القدم استسلم للضغوطات، وقدم المدير الفني ضحية للنفاذ بجلده من الأصوات التي طالبت بالإصلاح".
واضاف "منذ استلامي المهمة التدريبية سعى البعض ممن تضررت مصالحهم إلى مواجهتي، وهؤلاء عبارة عن إعلام فاسد ومدربين ممن لم تسنح لهم الفرصة للعمل مع الملاك الفني، إلى جانب آخرين طرحوا أنفسهم ورفضنا دخولهم العمل التدريبي، أو تقريب ذويهم"، مبينا ان "هذا التجمع احتوته قناتان فضائيتان فقط، واستمال بعض الجماهير العاطفية، وحركهم باتجاه مظاهرات بدأت بشعارات غير التي انتهت عليها".
واوضح ان "الاتحاد أفشل مهمتي، مع أنهم على يقين بأن المنتخب تطور كثيرًا، بدليل تقرير رئيس لجنة المنتخبات، فالح موسى، وهو عضو اتحاد، وأكد أن المنتخب قدم مستوى مميزا بجميع مبارياته في التصفيات، وأن النتائج لا تعكس واقع الحال، لسببين، الأول سوء الطالع الذي رافق الفريق، والأمر الثاني الأخطاء التحكيمية التي أنهت حظوظنا بوقت مبكر".
وبخصوص الأنباء تشير إلى تلقيه عروضا للتدريب من أندية محلية، قال شنيشل "اتخذت قرارًا نهائيًا بألا أعمل في العراق مرة ثانية، عملي سيكون خارج البلاد". موضحا سبب قراره هذا بأن "تجربتي مع المنتخب أوضحت لي حقيقة مرة، وهي أن الإداراة ضعيفة، والمدرب هو طوق النجاة للحفاظ على مواقع مسؤولي الإدارة، وبالتالي لا يمكن أن أكون ضحية مرة أخرى".
وبخصوص مبلغ الشرط الجزائي، قال "لن أتنازل عن الشرط الجزائي، ليس طمعًا مع أنه حق من حقوقي، ولأنهم تسببوا لي بالضرر، لكن حفاظًا على ماء وجه المدرب المحلي، ولنفرض هيبة المدرب الوطني لا بد أن أتمسك بالشرط الجزائي، وسأتصدق بالمبلغ على الفقراء لكن لن أتنازل عنه بتاتًا".
من جهته، أوضح كامل زغير، عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن لجنة المنتخبات، اقترحت 3 مدربين للإشراف على تولي مسؤولية القيادة الفنية للمنتخب العراقي الأول.
قال زغير إن "المدربين الثلاثة، هم الأرجنتيني غابرييل كالديرون والهولندي رود كرول والبرتغالي نيلو فينغادا".
وأضاف "فتح الاتحاد خط اتصال مع كالديرون، لما للمدرب من سيرة تدريبية جيدة، ووفق الضوابط التي وضعها الاتحاد، إلا أن المفاوضات الرسمية لم تبدأ؛ حيث ينتظر الاتحاد الدعم المالي الحكومي للتعاقد مع المدرب".
وبيّن أن رئيس الاتحاد، التقى وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان، والذي وعد بتسهيل المهمة. وأشار إلى أن "اللجنة الأولمبية، هي الأخرى، اجتمعت بالوزارة من أجل التباحث في السبل التي من شأنها أن توفر السقف المالي لتغطية عقد المدرب الأجنبي الذي سيتم التعاقد معه".
وختم ان "الجميع وعدوا بتذليل الصعاب التي تواجه قضية التعاقد مع المدرب"، لافتا إلى أن الخيار الأول سيكون كالديرون، وفي حال تعذر التعاقد معه سيكون البديل إما البرتغالي فينغادا وإما الهولندي رود كرول.
ووضعت لجنة المنتخبات والاتحاد العراقي لكرة القدم ثقتها في الأرجنتيني غابرييل كالديرون، لتولي تدريب المنتخب العراقي الأول، خلفا لراضي شنيشل. وكشفت اللجنة، أن سبب اختيارها لكالديرون يعود إلى ثراء تجربته في عالم كرة القدم.
بدأ كالديرون، مسيرته التدريبية مع نادي كان الفرنسي، ثم انتقل لسويسرا لتدريب نادي لاوسون.
وتولى بعد ذلك تدريب المنتخب السعودي 2006، وقاده إلى التأهل لمونديال ألمانيا دون هزيمة في التصفيات، قبل أن تتم إقالته في 2006 بعد فشل الفريق في دورة ألعاب غرب آسيا، وهزيمته مرتين أمام العراق.
وانتقل إلى تدريب المنتخب العُماني عام 2007، وتمت إقالته في 2008. وعاد كالديرون للسعودية، مرة أخرى من بوابة نادي اتحاد جدة، وأشرف على الفريق لمدة موسمين، وحقق مع الفريق بطولة الدوري السعودي، كما وصل بالفريق لنهائي دوري أبطال آسيا 2009.
وألقت خسارته النهائي الآسيوي، بظلالها على الفريق فتوالت الهزائم، ومن أبرزها النتيجة الثقيلة في الدوري أمام الهلال (5-0) لتتم إقالته. كما تم تعيين كالديرون، مدربًا للهلال، خلفًا للبلجيكي إيريك جيريتس، وقاد الفريق إلى تحقيق بطولة دوري زين السعودي 2011، دون هزيمة ،إضافة إلى كأس ولي العهد.
من أهم إيجابيات كالديرون منحه الفرصة للاعبين الشبان والاعتماد على اللاعب الجاهز بدنيا دون النظر إلى النجومية، كما أن قراءته جيدة للمباريات، ويميل إلى التنظيم الدفاعي الجيد. ومن بين سلبيات هذا المدرب عدم قدرته على تحمل ضغط المباريات الكبيرة، ما يؤدي لتخبط كبير في النهج التكتيكي للمباراة، والعصبية الزائدة، وغير المبررة في أوقات حساسة للفريق، كما أنه كثير الافتعال للمشاكل مع نجوم الفرق التي يشرف على تدريبها. انتهى /خ.
اضف تعليق