قام اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الأسباني بتقليد الأسطورة الهولندية يوهان كرويف في تنفيذ ركلة جزاء تاريخية، مرر من خلالها الكرة لزميله الأوروغواياني لويس سواريز، الذي أودعها الشباك، وذلك خلال المباراة التي فاز فيها الفريق الكتالوني 1/6 على منافسه سيلتا فيغو أمس الأحد في الأسبوع الـ24 من مسابقة الدوري الإسباني.
وجاءت ركلة الجزاء قبل سبع دقائق من نهاية المباراة، عندما تقدم ميسي لتنفيذها وفاجأ الجميع بتمرير الكرة بلمسة "خفيفة" لينطلق سواريز من الخلف ويسجل هدفه الثالث في المباراة. وأدهشت تلك اللعبة عقول العالم أجمع وأعادت إلى الأذهان ركلة الجزاء التي نفذها النجم الهولندي السابق يوهان كرويف عام 1998.
وتصدى كرويف في مباراة بين أياكس أمستردام وهيلموند في الدوري الهولندي، لتنفيذ إحدى ضربات الجزاء، والتي قام بتمريرها لزميله أولسين، فقام الأخير بدوره بإرجاعها مرة أخرى لكرويف الذي سجل الهدف.
وأثارت ركلة الجزاء التي شارك في تنفيذها كل من ميسي وسواريز العديد من ردود الفعل، رغم أن بعض وسائل الإعلام أكدت عدم شرعية الهدف بداعي دخول سواريز إلى منطقة الجزاء قبل أن يمرر له ميسي الكرة.
وقال جوردي ألبا ظهير برشلونة: "ميسي دائما ما يبتكر أشياء، ولقد قام بهذا الأمر اليوم مرة أخرى، إنه الأفضل". وقال الأرجنتيني غوستافو كابرال، لاعب سيلتا فيغو: "إنه أمر غريب، هذا النوع من ركلات الجزاء نادر، إنه يثير الضيق قليلا رغم أنه جائز".
وأضاف داني ألفيش لاعب برشلونة: "إذا سارت الأمور بشكل جيد فإنك ستكون سعيدا ولكن إذا حدث العكس فستكون محط انتقادات".
ومن جانبه، أشار ادوارد بيريزو، المدير الفني لسيلتا فيجو قائلا: "مهاجمو برشلونة يلعبون دائما بنفس الطريقة، إنهم يحترمون المنافس".
وأسهبت وسائل الإعلام الموالية لبرشلونة في الإشادة بالحركة الخادعة التي قام بها ميسي، حيث قالت صحيفة "سبورت" في عددها الإلكتروني: "إنه ساحر، ويبرهن على هذا مباراة تلو أخرى، يحطم الأرقام القياسية وينفذ ألعابا مستحيلة، مستحيلة بالنسبة لباقي اللاعبين وليس بالنسبة له، هذا واضح".
اضف تعليق