توج منتخب إسبانيا بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه المثير على إنجلترا بهدفين لهدف في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب برلين الأولمبي، حيث سجل نيكو ويليامز الهدف الأول لإسبانيا في بداية الشوط الثاني، قبل أن يعادل البديل كول بالمر النتيجة لإنجلترا، ومع تبقي أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي، تمكن ميكيل أويارزابال من تسجيل هدف الفوز الثمين لإسبانيا.

تاريخ حافل بالإنجازات

بهذا التتويج، انفردت إسبانيا بالرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة الأوروبية، متجاوزة ألمانيا التي توجت بثلاثة ألقاب، آخرها في عام 1996، اذ أضاف المنتخب الإسباني هذا اللقب إلى ألقابه السابقة التي حققها في أعوام 1964، 2008، و2012.

رقم باهر في النهائيات

فوز إسبانيا في هذه المباراة النهائية يعزز من سجلها الأسطوري، حيث لم يخسر أي منتخب إسباني أو نادٍ إسباني في أي مباراة نهائية قارية أو عالمية منذ عام 2000، باستثناء المباريات النهائية التي جمعت بين أندية إسبانية مثل نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وفالنسيا عام 2000، وريال مدريد وأتلتيكو مدريد في 2014 و2016، وكأس الاتحاد الأوروبي بين إشبيلية وإسبانيول في 2007، وأتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو في 2012.

استثناء وحيد

الاستثناء الوحيد في هذا السجل الباهر كان في نهائي كأس القارات لعام 2013، حيث خسرت إسبانيا أمام البرازيل بثلاثة أهداف دون رد في مباراة شهدت تألق النجم نيمار جونيور، ورغم ذلك، فإن المنتخب الإسباني والأندية الإسبانية لم يعودوا إلى ديارهم دون الكأس في أي نهائي آخر.

قوة ذهنية وأسلوب لعب مميز

ويعكس هذا الرقم الأسطوري مدى القوة الذهنية للأندية والمنتخبات الإسبانية في المباريات النهائية، حيث تظهر ثبات الأعصاب الفولاذية التي يتمتع بها اللاعبون الإسبان، كما يُعزى هذا النجاح إلى أسلوب اللعب المهيمن والاستحواذ على الكرة، مما يمنح إسبانيا التفوق في المباريات الحاسمة.


م.ال

اضف تعليق