قرر الإسباني خيسوس كاساس، مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم، اعتماد استراتيجية جديدة عقب الجدل الذي أثير حول البيان الذي نشره ثم قام بحذفه في وقت لاحق يوم أمس الجمعة.

وفي البيان الذي أثار ضجة كبيرة، أعلن كاساس عن قراره بتعيين محامٍ لرفع دعاوى قضائية ضد الأشخاص الذين ينشرون الأكاذيب عنه، وذلك بعد أن تعرض لانتقادات لاذعة من قبل شخصيات رياضية بارزة في العراق، لكن، بعد ساعات قليلة، قام المدرب بحذف البيان إثر تلقيه اتصالات من أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم، الذين طالبوه بتخفيف حدة الأزمة وتهدئة الأوضاع في الشارع الرياضي.

وذكر أعضاء الاتحاد أن البيان فُهم بشكل خاطئ، وأن المدرب كان يقصد جميع الشخصيات الرياضية وليس فقط من لهم علاقة بالحكومة العراقية، وأوضحوا أن عقد كاساس ممول بالكامل من قبل الحكومة العراقية ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يطمح إلى تحقيق حلم الجماهير العراقية بالتأهل إلى كأس العالم 2026.

وأشار كاساس إلى أنه لم يكن يرغب في إثارة المشكلات، لكنه كان مستاءً من الاتهامات التي طالته، بما في ذلك الاتهام بالابتزاز، وأكد أنه يسعى للبقاء أطول فترة ممكنة مع المنتخب العراقي، لكنه طالب بإجراء تعديل على عقده لتحسينه من الناحية الاقتصادية، دون أن يقصد افتعال أي مشكلة قبل بدء التصفيات.

وفي هذا السياق، أفاد رئيس الاتحاد العراقي، عدنان درجال، بأن الانتقادات التي طالته جاءت بسبب سوء تفاهم، وأكد أنه سيبذل جهدًا لتقريب وجهات النظر بين المدرب والجهات القريبة من الحكومة العراقية التي انتقدته.

وللحفاظ على الهدوء والاستقرار قبل بدء التصفيات، قرر كاساس تبني استراتيجية جديدة تقوم على الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تجنب التأثير على تحضيرات المنتخب العراقي للتصفيات.

ويستعد المنتخب العراقي لدخول معسكر تدريبي في العاصمة القطرية الدوحة، حيث من المقرر أن يبدأ المعسكر في الخامس والعشرين من الشهر الحالي ويستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل.


م.ال

اضف تعليق