أقيمت، أمس الاربعاء، في العاصمة الألمانية "برلين" ندوة حقوقية تحت عنوان "التعذيب في السعودية والدور المطلوب محلياً وإقليمياً" وقد تم بث الندوة مباشرة عبر حساب الفيس بوك للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان والتي نظمت الندوة.
شارك في الندوة المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان السيد طه الحاجي، وعضو لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة السيد عبدالوهاب هاني، والأمين العام للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب السيد جيرالد ستابيروك، والباحث في منظمة العفو الدولية السيد رينيه فيلد أنجل وبإدارة الحقوقية والباحثة زينة العيسى.
وتحدث المحامي السيد طه الحاجي، وهو من أهالي الاحساء ومحامي لعدد كبير من معتقلي الاحساء والقطيف تحدث عن ماشهده وعرفه من حالات تعذيب للمعتقلين قبل اضطراره للخروج وطلب اللجوء في ألمانيا، مؤكداً تجاهل القضاء وهيئة التحقيق والادعاء العام لشكاوى وادعاءات التعذيب وعدم التعامل معها بجدية.
وذكر ان المعتقلين يتم تعذيبهم بالضرب والجلد كما استشهد ببعض ماجاء في تقرير محسن العواجي كالتهديد بإحضار الزوجة وتقييد رجلي السجين وسحبه ماشياً بالسيارة ممايضطره للهروله وتؤلمه رجليه وأكد الحاجي بإنه رغم مرور ١٥عام على التقرير الذي رُفع لوزير الداخلية فإن التعذيب لازال كما هو بل وصل للقتل كما حصل مع مكي العريض، وأضاف بإن التعذيب مازال للآن بمختلف اشكاله كالصقع الكهربائي والضرب ولو لم يكن الا السجن الانفرادي لكفى وانه في بعض الحالات وصل لأكثر من سنة.
كما ذكر ان بعض المعتقلين الصغار والذين لاجريمة لهم إلا الخروج في مظاهرات يتم وضعهم في زنزانة مع إرهابيين ممايؤثر على نفسياتهم وقد يؤثر على تفكيرهم ويتحولوا الى ارهابيين كما حصل مع عادل المجماج وانس العياف.
كما تحدث المحامي الحاجي عن اهمال العلاج الطبي كنوع من التعذيب الجسدي والنفسي مستشهداً بماجرى للرمز الشيعي الشيخ نمر النمر الذي تم اطلاق الرصاص من مسافة قريبة وبعد إعتقاله وانه تم التحقيق معه في المستشفى وأهمل علاجه حتى أصبح أحد قدميه اقصر من الاخرى بسنتميترات.
كما استشهد بالمعتقل والذي كان اسمه ضمن قائمة الـ٢٣ "محمد الزنادي" حيث تم إعتقاله بعد إصابته اصابة بليغة ورغم ذلك تم اهمال علاجه وتعذيبه لإجباره على الاعتراف أنه اطلق النار على القوات الامنية.
وختم الحاجي كلامه بالإشارة إلى أن المجتمع في الداخل يعيش حالة قمع وخوف ويشعر بأنه وحيد فالمجتمع الدولي من دول ومنظمات تكتفي بالبيانات والتنديد والشعور بالقلق فقط دون ضغوط حقيقية لايجاد حل للقمع والاضطهاد الذي يتعرضون لها.
يشار بأنه بالأمس وبعد إنتهاء الندوة بساعات أصدرت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش بيان تدعو فيه اعضاء الأمم المتحدة بالتصويت لإيقاف عضوية السعودية في مجلس حقوق الانسان للجرائم التي تقوم فيها في اليمن والقمع المتواصل ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان والاقلية الشيعية في السعودية بالاضافة إلى ممارسة عقوبة الاعدام بشكل متزايد وقد انشئت منظمة هيومن رايتس عبر حسابها الموثق في تويتر هاشتاق #تعليق_عضوية_السعودية.انتهى/س
اضف تعليق