كشفت نتائج استطلاع للرأي عن موافقة 40% فقط من البريطانيين على إجراء استفتاء ثان يتعلق بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، بعد استفتاء 23 حزيران/يونيو الماضي، الذي صوتت في الأغلبية لصالح الخروج من الاتحاد.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة ذا اندبندنت البريطانية الصادرة السبت وشمل 2000 شخص أن “إجراء مثل هذا الاستفتاء يحظى بتأييد 40% فقط من البريطانيين مقابل 44% يرفضون”.
وكان السؤال الموجه لمن شملهم الاستطلاع يقول “هل ينبغي إجراء استفتاء ثان يلزم الحكومة البريطانية بترك الشعب يبت في اتفاق الخروج المقبل مع بروكسل؟”.
وذكرت الصحيفة أن 12% من المشاركين في الاستطلاع أبدوا تأييدهم لإعادة الاستفتاء الذي أجري في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو الماضي، ولفتت الصحيفة إلى أن غالبية الشباب البريطاني يؤيدون إجراء استفتاء ثان فيما ترفضه غالبية المتقدمين في السن.
ومن المتوقع أن تستمر مفاوضات الخروج بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي نحو عامين، وتشير الاحتمالات إلى أن هذه المفاوضات لن تبدأ قبل 2017
بذلك، تكون الحكومة البريطانية ردت على أكثر من أربعة ملايين مواطن وقعوا عريضة للدعوة إلى تنظيم استفتاء ثان بعد استفتاء 23 حزيران/يونيو حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأبلغتهم أنها لن تجري استفتاء ثانياً.
في حين تلقى كل شخص وقع على العريضة رسالة الكترونية ممهورة من وزارة الخارجية التي كتبت فيها أن “الحكومة أجابت على العريضة التي وقعتها”.
وصوت 17.4 مليون بريطاني لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد أي 51.9%، في مقابل صوت 16.1 مليون للبقاء في الاتحاد، في 23 حزيران/يونيو الماضي، وبلغت نسبة المشاركة 72.2%.
في حين أدت نتيجة الاستفتاء إلى استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي سيعين خلفه في التاسع من أيلول/سبتمبر، وسيختار النواب المحافظون خليفته بين وزيرة الدولة للطاقة اندريا ليدسوم ووزيرة الداخلية تيريزا ماي.
وتقع على عاتق رئيس الوزراء الجديدة مسؤولية تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة التي تنظم إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي وتعطي مهلة سنتين لإنهاء الانفصال.انتهى/س
اضف تعليق