شهدت مدريد تظاهرة ضخمة تجاوزت 100 ألف مشارك مؤيد لفلسطين خلال المرحلة الأخيرة من طواف إسبانيا للدراجات، احتجاجاً على مشاركة فريق إسرائيلي، مما أدى إلى إلغاء السباق وسط مواجهات مع الشرطة واتهامات سياسية متبادلة بين إسبانيا وإسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، إنه يجب منع اسرائيل وروسيا من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية حتى تتوقف الأعمال الهمجية، في إشارة إلى الحرب في كل من أوكرانيا وقطاع غزة.

واستنكر سانشيز الاحتجاجات العنيفة التي نظمها مؤيدون للفلسطينيين، أمس الأحد، في مدريد، والتي عطلت سباق طواف إسبانيا للدراجات الهوائية (لا بويلتا)، وأدت في النهاية إلى إلغاء المرحلة الأخيرة وحفل التتويج.

ونزل إلى شوارع العاصمة الإسبانية مدريد، أمس الأحد، ما يزيد على 100 ألف متظاهر مؤيد للفلسطينيين في المرحلة الأخيرة لطواف إسبانيا للدراجات الهوائية في ذروة تحركهم الذي بوشر قبل ثلاثة أسابيع احتجاجاً على مشاركة فريق إسرائيلي، وانتهى الأمر بتطاير الدخان وإطلاق الغاز المسيل للدموع.

واقتحم متظاهرون يلوحون بالعلم الفلسطيني ويرددون شعارات مؤيدة لغزة، الحواجز في شارع (غران فيا) الشهير في وسط العاصمة السياحي ودخلوا إلى مسار السباق.

وقد حاول عناصر الشرطة الذين انتشروا بأعداد كبيرة صد المتظاهرين مطلقين الغاز المسيل للدموع بعدما غرق الطواف في الفوضى.

وأطلق المتظاهرون صيحات فرح عندما أعلن المنظمون إلغاء المرحلة الأخيرة من السباق قبل خط النهاية بـ56 كيلومتراً. وراحوا يرددون "فلسطين فازت بلا فويلتا (طواف إسبانيا).

وردد المتظاهرون أيضاً وهم يحتلون الشوارع ملوحين بالعلم الفلسطيني الأحمر والأخضر والأسود والأبيض شعارات منها "قاطعوا إسرائيل" و"هذه ليست حرباً إنها إبادة" في إشارة إلى الحرب الدائرة في غزة و"أوقفوا قتل الأطفال الأبرياء".

وقالت المتظاهرة روسا موستاثا رودريغيث وهي مدرسة في الـ54، لوكالة الصحافة الفرنسية في مدريد "إنها طريقة لنبرز عالمياً أننا ضد الإبادة في غزة".

وسبق للمتظاهرين الذين استهدفوا خصوصاً فريق "إسرائيل بريمير تيك" الخاص المشارك في السباق، احتجاجاً على الحرب في غزة، أن لفتوا الانتباه وعرقلوا السباق في مراحل سابقة.

فقد أدى هذا الحراك إلى اختصار بعض المراحل وإلى فقدان بعض الدراجين تركيزهم مما تسبب بوقوع حوادث وأثار مخاوف على سلامة المشاركين.

وقالت المتحدثة باسم ممثلية الحكومة المركزية في منطقة مدريد لوكالة الصحافة الفرنسية إن عدد المشاركين في التحرك الاحتجاجي في العاصمة الإسبانية "تخطى 100 ألف"، معلنة توقيف شخصين.

وكانت السلطات قد حشدت 1100 عنصر شرطة في أوسع عملية انتشار في العاصمة منذ قمة حلف شمال الأطلسي في 2022، تحسباً لاضطرابات محتملة أمس الأحد مع وصول السباق إلى المرحلة الأخيرة.

إلا أن هذه التعزيزات عجزت عن احتواء الاختراقات الأمنية على طول المسار الذي كان يفترض أن يمر بمعالم رئيسة في مدريد مثل متحف برادو للفنون وساحة سيبيليس، حيث تجمعت الشرطة محاولة وقف تقدم التظاهرة.

وتجمع مئات المحتجين وراء الحواجز على طول المسار رافعين لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الصهيونية في غزة "وإسرائيل = إرهاب".

 

 

المصدر : الاندبيندنت

 

 

س ع


اضف تعليق