قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، مساء أمس السبت، إن تهديد الطائرات المسيّرة "كبير"، مؤكداً أن بلاده تدرس إجراءات عاجلة لتعزيز دفاعاتها، في ظل موجة اختراقات جوية ضربت مطارات وقواعد عسكرية في الدنمارك والنرويج خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح دوبرينت للصحافيين في برلين، أن الحكومة قد تراجع قانون أمن الطيران بما يسمح للقوات المسلحة بإسقاط المسيّرات عند الحاجة، مضيفاً: "يتعلق الأمر بالاستعداد لحماية البنية التحتية الحيوية والتجمعات الكبرى". وكشف عن خطط لإنشاء مركز وطني لتكنولوجيا المسيّرات يربط بين السلطات الفدرالية والولايات والجيش.

وفي موازاة ذلك، دعا رئيس حكومة ولاية هيسن، بوريس راين، إلى زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي، مشدداً على، أن "عصر مناطق الراحة انتهى".

وقال، إن روسيا "تخترق مراراً المجال الجوي للناتو وتشّن هجمات على البنية التحتية الحيوية"، مؤكداً أن الردع لا يتحقق إلا عبر "القوة العسكرية الذاتية".

كما أشار إلى، أن تعزيز صناعة السلاح داخل ألمانيا سيسهم في خلق فرص عمل ودفع عجلة النمو.

وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان الشرطة الدنماركية رصد مسيّرتين مجهولتي المصدر فوق قاعدة كاراب العسكرية، وهي الأكبر في البلاد، في أحدث واقعة من سلسلة توغلات أجبرت السلطات على إغلاق مطارات وإعادة توجيه الرحلات.

وفي النرويج، تحقق القوات المسلحة في تقارير عن تحليق مسيّرات قرب قاعدة أورلاند الجوية التي تضم مقاتلات "إف-35".

وقال مسؤولون دنماركيون إن هذه الحوادث قد تندرج ضمن ما وصفوه بـ"هجوم هجين"، ملمحين إلى احتمال ضلوع روسيا، فيما نفت موسكو أي علاقة لها بالأمر.

ومن المنتظر أن يناقش مؤتمر حكومات الولايات الألمانية، المقرر عقده في أكتوبر المقبل بمدينة ماينتس، مقترحات لتعزيز صناعة التسلح الوطنية، في حين تستضيف ولاية هيسن قمة دفاعية نهاية الشهر لبحث استراتيجية شاملة في قطاع الصناعات العسكرية.

المصدر: أسوشييتد برس

م.ال

اضف تعليق