علي محمد عفيفي شاب مصري على باب الله يسكن مدينة طنطا التي لا تبعد كثيرا عن القاهرة وفي قرية ميت حبيش من توابع محافظة الغربية، لديه شقيقتان وشقيقان.
والدته ربة بيت وأبوه مؤذن في أحد المساجد. كان علي محمد عفيفي يسرق كل ما تصل إليه يداه الخفيفتان كما أخبرني عبر الهاتف من قريته الفلاحية الى أن قرر في عام 2009 أن يتخلص من مرض السرقة بطريقة مبتكرة لم يألفها الناس جعلته الأول في مضمار التائبين من ذنوبهم ومعاصيهم.
يقول علي عفيفي، إنه توجه الى محطة القطار ووضع يده على السكة الحديدية فبترت عند مرور القطار المسرع فوقها.. لكنه لم يتب تماما فقد عاود السرقة واستثمر إعجاب الناس بموقفه وتطبيقه لأحكام الشريعة على نفسه، وصار يمر سعيدا ومقدرا ومحترما من الجميع، ويضيف، إن الشيطان عاود الاتصال به ودفعه لمعاودة السرقة، وكان الناس لا يشعرون به، ويتعاطفون معه، وحين يكتشف أحدهم السرقة فإنه يسامحه كما حصل مع إحدى السيدات التي وجد في حقيبتها ستة جنيهات وسامحته لاحقا، وطلبت من البوليس أن يتركه لحال سبيله.
صار علي عفيفي يسرق كل ما وصلت إليه يده السليمة من مصوغات وأموال وأجهزة موبايل لكنه أسرع الى اتخاذ قرار شجاع، وتوجه ثانية الى محطة القطار ووضع يده السليمة على السكة يوم 20-11-2011 حيث بترت هي الأخرى، وتوجه الى المستشفى لتلقي العلاج وهو يعيش اليوم على راتب معاش بسيط جدا ويطالب حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة مرتب المعاش ليكون قادرا على تكوين أسرة والزواج خاصة وإنه بلغ من العمر 31 عاما ولديه مطلب صعب يقول عنه، إنه ضروري وهو يدعو الرئيس السيسي الى التوجيه بتدريس قصته في المدارس لتكون عبرة للناس وللشباب ليقاوموا الشيطان، واكد لي أنه غير نادم وسعيد بموقفه من نفسه.
يقول عفيفي، إن قصته سيتم تحويلها الى فيلم سينمائي قريبا ويخرجها السوري فيصل بني مرجة ولكنه لم يفصح عن الممثلين السينمائيين الذي سيكون لهم دور البطولة في هذا العمل الكبير كما يعتقده، والذي سيشغل العالم كما يقول هو بنفسه. انتهى/خ.
اضف تعليق