يجتمع وزراء الخارجية والدفاع من أكثر من 30 دولة في واشنطن لبحث الخطوة المقبلة في قتال مسلحي تنظيم داعش، ولتقرير ما يمكن أن يفعله التحالف مع تقدم الحرب على التنظيم في المدن الرئيسية في العراق وسوريا.
وسيجتمع وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، مع نظرائه الأربعاء - وهذا هو الاجتماع الرابع من نوعه الذي يدعو إليه كارتر - لبحث كيفية تصعيد الحملة العسكرية، والاستفادة من التقدم الحالي في القتال، خاصة في العراق.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، إن كارتر سيتحدث عن الحملة العسكرية، وكيفية تصعيدها.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول، قوله إن فرنسا والولايات المتحدة تعدان لضربة منسقة على تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية.
وأضاف المتحدث في مقابلة مع إذاعة فرانس انفو "جان إيف لو دريان، وزير الدفاع الفرنسي، في واشنطن. إنه يعد مع الأمريكيين لهجوم منسق على الموصل".
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تعد فيه قوات الأمن العراقية، التي يدعمها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لتطويق مدينة الموصل، والمضي قدما في محاولة استعادة السيطرة عليها.
وسيعقد اجتماع مشترك الخميس لوزراء الدفاع والخارجية من الدول المشاركة في التحالف معا. ويبحث الوزراء تمويل حملة مكافحة الإرهاب، وقتال المسلحين الأجانب، واستقرار وضع المناطق المحررة من سيطرة مسلحي تنظيم داعش.
وقال بريت ماكغورك، ممثل الرئيس الأمريكي أوباما في التحالف: "نحن ننجح على الأرض في العراق وسوريا، لكن أمامنا الكثير من العمل. وهذا تحد ضخم سيظل معنا لسنوات".
وقال للصحفيين إن الوضع في ليبيا، وزيادة عدد المسلحين الأجانب هناك، سيكون أحد الموضوعات التي سيركز عليها اجتماع الخميس.
ويأتي اجتماع واشنطن عقب قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في وارسو أوائل هذا الشهر، عندما اتفق الحلفاء على زيادة الدعم المقدم لمهمة مكافحة تنظيم داعش.
وكان الحلف قد وافق على بدء تدريب ومساعدة القوات العراقية، ووافق الأعضاء أيضا من حيث المبدأ على إمكانية مشاركة طائرات استطلاع الحلف في تقديم دعم مباشر إلى التحالف الدولي في قتاله لمسلحي التنظيم في العراق.
وسيبدأ التحالف طلعات لطائرات أواكس هذا الخريف، وينشئ مركز استخبارات في تونس، التي تعد منطقة تجنيد كبيرة للتنظيم.
وأعلنت الولايات المتحدة - بحسب ما ذكرته وكالة أسوشيتيد برس للأنباء - أنها سترسل 560 عسكريا إضافيا إلى العراق، لتحويل قاعدة عسكرية سيطرت عليها القوات العراقية مؤخرا إلى مركز عسكري، تمهيدا لاستعادة السيطرة على الموصل. وستصل القوات الأمريكية خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وسيركز المهندسون وموظفو التمويل والإعداد والعتاد وقوات الأمن والاتصالات على بناء قاعدة القيارة الجوية، التي تبعد عن الموصل بنحو 40 كيلومترا جنوبا.
وكان تنظيم داعش قد سيطر على الموصل في صيف عام 2014، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق، ويستخدمها المسلحون منذ الاستيلاء عليها مقرا رئيسيا لهم.
ونقلت وسائل الإعلام العراقية عن الجيش العراقي قوله إن مسلحي التنظيم بدأوا في ترك المنازل التي كانوا يحتلونها في مدينة الموصل.
وأضافت محطة العراقية أن المسلحين "فروا إلى مواقع غير معلومة" من أجل "تحسين صورتهم بين سكان المدينة، مع اقتراب العمليات الرامية إلى تحرير المدينة من قبضتهم".
ويسعى التحالف الدولي أيضا إلى تعزيز القتال في سوريا، حيث تواصل القوات التي تدعمها الولايات المتحدة قتالها العنيف لاستعادة السيطرة على مدينة منبج.
وتقع منبج على طريق إمدادات رئيسي من تركيا إلى الرقة التي يتخذها مسلحو التنظيم عاصمة لهم. ومن أهم أهداف التحالف الرئيسية طرد المسلحين من الرقة. انتهى/خ.
اضف تعليق