اصدرت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في واشنطن، اليوم الاربعاء، بياناً بسبب التدهور الامني والاغتيالات الاخيرة في مختلف دول العالم، وشجبت فيه استعمال العنف والاغتيال، معتبرة ان مثل هذه الامور محرمة شرعاً.
وقال المؤسسة في بيانها الذي تلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، انه "باتت العديد من المؤشرات السلبية على صعيد الامن الانساني تؤرق العديد من المجتمعات والشعوب بعد تنامي الكثير من الظواهر الخطرة كالإرهاب والاقتتال والعنف بكافة اشكاله، الذي لم يعد قاصرا على منطقة بذاتها او اقليم او قارة بمعزل عن بقية اجزاء ودول العالم".
واضافت "خلال الاشهر القليلة الماضية، شهد المجتمع الدولي اعمال اجرامية وارهابية غير مسبوقة، سقط على اثرها الاف المدنيين العزل، جلهم من الاطفال والنساء والابرياء، سواء في امريكا او الدول الاوربية او بلدان العالم الاسلامي، شرقا من باكستان وغربا في تونس او مراكش، بصورة تبعث القلق والريبة والخوف في نفوس البشرية دون استثناء، مخلفة في الوقت ذاته ظواهر متصلة بشكل مباشر او غير مباشر تسهم في تدمير المجتمعات الامنة والمستقرة، كالفقر والتهجير والانفلات الامني وسواها من الظواهر السلبية، مما فاقم من حجم المعاناة لشعوب البلدان النامية، وفقدان الاستقرار الامني والتضييق على الحريات في البلدان المتقدمة".
وتابع البيان ان "كل ما يجري وما تنسحب عليه من تبعات كان العنف بشقيه الفكري اولا والعنف الجسدي المتمثل بعمليات الارهاب ثانيا، يقف وراءه الفكر التكفيري كما يدرك الجميع، مع غياب متعمد من قبل الانظمة الدولية الكبرى للحد من اسباب العنف او التصدي لمنابعه او حواضنه او العمل على تجنيب الشعوب الامنة من ويلات الجماعات العنفية كما هو الحال في دول حوض المتوسط والعراق".
وادانت المؤسسة كافة اشكال العنف بالقول "لذا وانطلاقا من مسؤوليتها الدينية والاخلاقية والقانونية، تدين مؤسسة الامام الشيرازي العالمية كافة اشكال العنف والارهاب وعمليات القتل التي تجري حول العالم، مطلقة في الوقت ذاته تحذيرها من مؤشرات الخطر الماحق الذي بات يهدد الانسانية جمعاء، سيما بعد تنامي تلك الظاهرة الفتاكة حول العالم، داعية المجتمع الدولي الى العمل على حفظ حرمات الناس، ابتداء من حرمة الدم والنفس مرورا بالمقدسات العامة والخاصة دون تمييز بين عرق او معتقد بين البشر".
مؤكدة على ان "نبذ العنف بكافة اشكاله من ابجديات الرسالات السماوية والاعراف الانسانية التي اقرت في اكثر من مناسبة اممية، مشددة على تمسكها بخط مرجعية اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، ورسالة المرجعية الشيرازية التاريخية التي نبذت ولا تزال العنف بكافة اشكاله الا في حالة الدفاع عن النفس وحسب الضوابط الشرعية".
وختمت المؤسسة بيانها بالقول ان "المرجع الديني السيد صادق الشيرازي أعلن مراراً وتكراراً في كتبه و محاضراته عدم جواز الاغتيالات مهما كانت الاسباب والدوافع، وفي اية دولة كانت". انتهى/خ.
اضف تعليق