كتب الصحفي البريطاني المعروف روبرت فيسك مقالة نشرتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أجرى فيها مقارنة بين الحرب الصربية عام 1998 والحرب التي تدور في سوريا.
ولفت الكاتب الى أن "القوى الغربية وخلافاً لما كان الوضع عليه خلال الحرب الصربية مستعدة للقيام بأي شيء من أجل تجنب الذهاب الى حرب مع النظام السوري (كما فعلت مع نظام "Milosovic" في صربيا).
وأوضح فيسك أن "لا وجود للأخيار بين زعماء الحرب السوريين"، وجزم بأن "الغرب لن يذهب الى الحرب من أجل سوريا". وتابع إن "الغرب قام بقصف قوات "Milosovic" في كوسوفو الى أن أخبره الرئيس الروسي آنذاك "Boris Yeltsin" بأنه يقف لوحده بهذه المعركة، الا أنه شدد على أن بوتين لن يخبر الرئيس السوري بشار الأسد بأنه يقف لوحده في الحرب".
الكاتب أشار الى أن "لا وجود لجيوش تابعة لحلف الناتو تنتظر على الحدود السورية من اجل اجتياح البلاد في حال استسلم الاسد"، لافتاً الى ان "تركيا لم تعد قادرة على اتخاذ هكذا خطوة".
وعليه، تحدث فيسك عن ضرورة عدم مواصلة الكذب أمام العرب، مضيفاً ان الغرب "لن ينقذ حلب حتى في حال أجبرت القوات التابعة لنظام الاسد المتمردين على الاستسلام"، مستبعداً أي تحرك عسكري غربي ضد الرئيس السوري، منبهاً الى ان المسؤولين الاميركيين اتفقوا خلال الأشهر الماضية على الحديث عن ضرورة رحيل الاسد.
وختم الكاتب بالقول إنه حان الوقت لوقف الكذب على شعب "الشرق الاوسط" و"على انفسنا". انتهى/خ.
اضف تعليق