نشرت جماعة بوكو حرام الارهابية في نيجيريا فيديو يظهر ما يُعتقد أنها لقطات حديثة لعشرات من طالبات مدرسة خُطفن قبل عامين ويذكر فيه أن بعض الطالبات قتلن خلال ضربات جوية.
وخطفت بوكو حرام أكثر من 270 طالبة من مدرستهن في بلدة تشيبوك بشمال شرق نيجيريا في أبريل نيسان 2014 في إطار تمرد الجماعة المستمر منذ سبعة أعوام من أجل إقامة دولة إسلامية في شمال البلاد والذي أسفر حتى الآن عن وقوع نحو 15 ألف قتيل ونزوح أكثر من مليونين.
ونجحت عشرات الفتيات في بداية عملية الخطف في الفرار لكن أكثر من 200 منهن ما زلن مفقودات.
وفي الفيديو الذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، ظهر رجل مقنع واقفا وراء عشرات الفتيات.
وقال الرجل "نريد أن نرسل رسالة أولا إلى آباء هؤلاء الفتيات مفادها أن فتياتكم ما زلن معنا .. أو بعضا منهن. وثانيا عليهم أن يبلغوا الحكومة الاتحادية لنيجيريا بضرورة الإفراج الفوري عن أشقائنا المسجونين".
وأضاف الرجل أن "بعضا من الفتيات .. نحو أربعين منهن تزوجن بفضل الله. ومات بعضهن نتيجة لقصف الكفار".
وظهرت فتاة محجبة تحمل طفلا في إحدى اللقطات. واتهم الآباء رجال بوكو حرام بالزواج من الفتيات دون رغبتهن.
وفي نهاية الفيديو ظهرت جثث مجهولة ملقاة على الأرض.
وقال لاي محمد وزير الإعلام في بيان إن الحكومة "تضع أولوية قصوى" لتحرير الفتيات.
ونقلت وكالة إعلام حكومية عن المتحدث باسم الجيش رابي أبو بكر قوله إن الجيش يشكك في المزاعم الخاصة بأن ضربات القوات الجوية أدت إلى مقتل الفتيات.
وقال "إننا مع ذلك ندرس لقطات الفيديو للتحقق مما إذا كان الضحايا لاقوا حتفهم لسبب آخر غير ادعاء الضربة الجوية".
وقالت السلطات النيجيرية في مايو أيار إن واحدة من المخطوفات عثر عليها وإن الرئيس محمد بخاري تعهد بإنقاذ الأخريات.
وخطفت جماعة بوكو حرام التي بايعت تنظيم داعش العام الماضي مئات الرجال والنساء والأطفال.
ونجح الجيش النيجيري تحت قيادة بخاري وبدعم من دول مجاورة في استعادة معظم الأراضي التي كانت بوكو حرام استولت عليها. لكن الجماعة تشن بشكل منتظم هجمات انتحارية.
ودب خلاف على ما يبدو بين بوكو حرام وتنظيم داعش مؤخرا بعد إعلان التنظيم خلال مقابلة نشرت بمجلته الأسبوعية اختياره أبو مصعب البرناوي زعيما لمنطقة غرب أفريقيا.
لكن الزعيم السابق للجماعة أبو بكر شيكو رفض الدور الجديد في فيديو آخر نشر بعد اختيار البرناوي. انتهى/خ.ب
اضف تعليق