نقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر في جنيف، حيث تجري المشاورات الروسية الأمريكية حول سوريا، أن موسكو وواشنطن تدرسان إمكانية شن عملية مشتركة ضد الإرهابيين في حلب بدءا من منتصف سبتمبر.
وقال المصدر القريب من المشاورات الروسية الأمريكية يوم الاثنين 29 أغسطس/آب: "يبحث الطرفان إمكانية الشروع في توجيه ضربات منسقة على المسلحين في حلب بدءا من منتصف سبتمبر/أيلول تقريبا".
وأوضح المصدر أنه بحلول هذا الموعد لن يبقى داخل المدينة سوى أولئك الذين يرفضون إلقاء السلاح والخروج من حلب.
وشدد قائلا: "المسلحون الذين سيبقون في المدينة، ستتم محاصرتهم بغية تصفيتهم". ولم يوضح المصدر، ما إذا كان من المتوقع مشاركة سلاح الجو السوري في توجيه مثل هذه الغارات.
من جانب آخر، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله إن موسكو تأمل في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قريبا في سياق المشاورات على مستوى الخبراء الجارية في جنيف، لكنه أكد أن هذا الاتفاق مرهون بمدى استعداد الجانب الأمريكي للتعاون.
وقال المصدر: "إننا ننطلق من أن اللقاء القادم للخبراء سينعقد خلال الأيام القليلة القادمة، ويتعين على الخبراء أنفسهم أن يتفقوا حول موعد وصيغة المحادثات".
يذكر أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري أجريا محادثات مكرسة لسوريا في جنيف يوم الجمعة الماضي. واستغرق اللقاء بينهما 12 ساعة. ووصف كيري المحادثات بأنها كانت مثمرة وبناءة جدا، ولوح بضرورة وضع صيغة جديدة لنظام وقف إطلاق النار في سوريا. بدوره شدد لافروف على أن موسكو وواشنطن تنجحان في إيجاد مزيد من نقاط التلاقي حول سوريا، ولكنه قال أيضا إنه يتعين على الطرفين القيام بخطوات مهمة عدة لدفع التسوية في سوريا إلى الأمام.
وسبق لوزارة الدفاع الروسية والجيش السوري أن بدآ عملية إنسانية في حلب بالتزامن مع فتح ممرات لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في الانسحاب من أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. انتهى/خ.
اضف تعليق