ذكرت تقارير صحفية كندية أن رئيس وزراء مقاطعة كيبيك الكندية، فيليب كويلارد، رفض التراجع عن موقفه المناهض لعقوبة جلد المدون السعودي، رائف بدوي، بعد ساعات على نشر نص رسالة احتجاج أرسلها سفير الرياض في كندا بسبب الانتقادات الرسمية الكندية للحكم، وذلك بعد أيام على العاصفة الدبلوماسية التي ثارت حول القضية نفسها بين المملكة والسويد. بحسب شبكة سي ان ان.
وقال كويلارد، في رد على الصحفيين قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الأربعاء، تعليقا منه على موقف السفير السعودي: "لقد أعلنت عن موقفنا، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لنا"، وفقا لهيئة الإذاعة الكندية.
وكان السفير السعودي في كندا، نايف بن بندر السديري، قد بعث برسالة إلى برلمان كيبيك كُشف النقاب عنها قبل أيام، دعا فيها السياسيين الكنديين إلى عدم التدخل في القضية أو انتقاد الأحكام القضائية الخاصة بالمملكة أو التعرض لنظامها المرتكز على الشريعة الإسلامية.
وبحسب الرسالة التي نشرتها الهيئة الكندية، فإن السفير قال إن الرياض "لا تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية، ولا تقبل الهجوم عليها باسم حقوق الإنسان، خاصة وأن دستورها يعتمد على الدين الإسلامي الذي يضمن حقوق الإنسان."
من جانبها، قالت وزيرة الهجرة في كيبيك، كاثلين ويل، إن موقف الحكومة في المقاطعة "لن يتبدل" مضيفة: "من المهم جدا بالنسبة لنا التمسك بمواقفنا بحزم والدفاع عن حقوق الإنسان".
وكان برلمان كيبيك قد أصدر بالإجماع في فبراير/شباط الماضي قرارا يدين جلد بدوي، علما أن كندا سبق أن منحت زوجته، إنصاف حيدر، وأولاده الثلاثة، حق اللجوء إلى كندا التي يقيمون فيها الآن.
اضف تعليق