دعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن ومختلف بلدان المجتمع الدولي الى وقفة جادة للتصدي الى الارهاب، عبر نصح الدول الداعمة اولا واقناعها على وقف انشطة الجهات الدينية التكفيرية وحل مؤسساتها المنتشرة في العديد من الدول.
وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، اليوم الجمعة، ان "خمسة عشر عاما مضت، لم تكن مجدية للمجتمع الدولي بعد فاجعة الحادي عشر من سبتمبر، للحد من ظاهرة الارهاب الوهابي، فلا تزال العديد من بلدان العالم ومجتمعاته تعاني خطر الارهاب الاعمى الذي يستهدف الابرياء، وتحل بين الفينة والاخرى كارثة انسانية يقف ورائها ذات الارهاب الذي ضرب برجي التجارة العالمية في ولاية نيويورك الامريكية".
مبينة "اذ يحيي المجتمع الدولي ومختلف الناشطين الانسانين والاحرار حول العالم تلك الفاجعة التي تسببت بمقتل الالاف من المدنيين علي يد الجماعات الارهابية وسط مشاعر تختلجها الخشية من تكرار تلك الانتهاكات البشعة بحق الابرياء مرة جديدة، سيما ان مسلسل العمليات الارهابية لا يزال يضرب العديد من العواصم والمدن حول العالم دون تمييز او رأفة".
واضافت "فالإرهاب الاسود الدموي تمكن خلال السنوات الماضية في تقوية شوكته واحلال براثنه في العديد من المناطق المدنية، سيما في بلدان الشرق الاوسط، دون ان نغفل الخلايا النائمة في الدول الاوروبية التي تعاني بدورها من خطر هذا الشر المستطير".
واشارت المنظمة الى انه "لا تزال مقومات الارهاب وركائزه تنشط بشكل فاعل ومؤثر دون ان تجد رادعا جديا قادرا على كبح شرورها، فالفكر والدعم والتمويل والتسهيل ومنابع كل ذلك يمتلك هامشا كبيرا من الحرية لتنفيذ اجنداته التكفيرية المسلحة، نظرا لغياب القرار الدولي الشجاع القادر على وأد الارهاب وتخليص الانسانية جمعاء من ضرره".
مؤكدة "اذ يعتبر الفكر الوهابي السلفي الجهادي كما يدرك القاصي والداني منبعا فكريا للجماعات المسلحة التي خرجت من تحت عباءة تنظيم القاعدة الارهابي، وما تبع ذلك التنظيم من جماعات مماثلة واشد بطشا كداعش والنصرة وبوكو حرام وطالبان وغيرها من التنظيمات المسلحة التي تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق مأربها".
واوضحت المنظمة انه "في الوقت ذاته لا يزال الدعم المادي والمعنوي مستمرا في دعم الارهاب بشكل واضح وجلي ولا يستدعي الذكاء او البحث والتدقيق، فجميع الحكومات الغربية على اطلاع ودراية كاملة، الا ان المصالح السياسية والصراعات العالمية تقف حائلا دون معالجة هذا الاشكال الخطير".
لافتة "فمنابع الارهاب في بعض دول المنطقة، والمنابر الاعلامية التي تحرض على القتل والتكفير والدعم المادي تتخذ من تلك البلدان المشار اليها منطلقا لتوفير الدعم للجماعات الارهابية والعمل على ديمومة عملياتها تحت عناوين طائفية ودينية متطرفة".
وطالبت المنظمة "المجتمع الدولي بالعمل على وقف الحروب والاقتتال الاهلي في سوريا، واليمن، وغيرهما، سيما ان الانفلات الامني كان سببا في انتشار بيئة حاضنة للعنف والارهاب ومنطلقا له، فضلا عن دعم الحكومات الديمقراطية التي تحارب الارهاب وتواجهه عسكريا، كما هو الحال في باكستان وافغانستان والعراق واليمن وليبيا والنيجر". انتهى/خ.
اضف تعليق