اتهم وزير الداخلية الهندي باكستان بأنها "دولة إرهابية" إثر مقتل 17 جنديا هنديا في هجوم شنه مسلحون على قاعدتهم في القسم الخاضع لسيطرة الهند في كشمير.
وقال راجيناث سينغ في تغريدة له إن باكستان "ينبغي أن تُعَّرف بهذه الصفة (دولة إرهابية) وتُعزل" بدون أن يُحمِّل جارة الهند ومنافستها الشرسة التي تمتلك أيضا السلاح النووي أي باكستان المسؤولية عن الهجوم.
وجاء في بيان للجيش الهندي "نحيي تضحيات 17 من أفراد قواتنا المسلحة الذين استشهدوا خلال هذه العملية".
وقُتِل 4 من المهاجمين، حسب مسؤول هندي في تصريح لبي بي سي.
ودبر المسلحون، الذين كانوا مزودين بأسلحة نارية وقنابل يدوية عند هجومهم قبيل الفجر على قاعدة أوري بالقرب من خط المراقبة مع باكستان، كمينا للقوات الهندية.
وقال الجيش الهندي إنه يمشط محيط المنطقة بحثا عن باقي المسلحين الذين اختبأوا هناك.
وتسلل المسلحون من خط المراقبة الفاصل بين البلدين قبيل تنفيذ هجومهم.
وسُمِعت أصوات إطلاق النار وتفجيرات لعدة ساعات.
واندلعت النيران في خيام وملاجئ مؤقتة في المكان خلال الهجوم.
وقال الجيش الهندي إن 12 جنديا قتلوا خلال إطلاق النار عليهم فجأة بينما قُتِل الباقون في معارك مع المسلحين، حسب صحيفة هندوستان تايمز.
ويُعد هذا الهجوم أعنف هجوم من نوعه على قوات الأمن الهندية خلال عقدين من الزمن.
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب اندلاع احتجاجات عنيفة ضد الإدارة الهندية في كشمير وتشهد المنطقة توترا متزايدا إذ لجأت السلطات الهندية إلى فرض حظر تجول صارم في كشمير التي تسكنها أغلبية مسلمة وتطالب بها باكستان.
وقتل أكثر من 80 شخصا، معظمهم في احتجاجات مناوئة للإدارة الهندية في كشمير منذ نحو شهرين من العنف الذي تشهده المنطقة.
وأدى هجوم مماثل شنه مسلحون في ديسمبر/كانون الأول إلى مقتل 9 أفراد من قوات الأمن الهندية.
وحدث آخر هجوم بهذا الحجم على الجيش الهندي في شهر يونيو/حزيران 2015 في مانيبور بالشمال الشرقي من الهند عندما قتل 20 جنديا في هجوم على قافلة عسكرية.
وتتبع كشمير التي تسكنها أغلبية مسلمة إلى الهند في حين تحكم باكستان جزءا أصغر منها.
ونشبت بسبب كشمير حروب ومواجهات عسكرية بين البلدين منذ استقلال باكستان عن الهند في عام 1947.
اضف تعليق