حذرت منظمة العفو الدولية من أحوال اللاجئين في أستراليا الذين يبلغ عددهم أكثر من ألفي لاجئ، مؤكدة أنهم يعانون من "القسوة والانتهاكات"، فيما تهمت الحكومة الأسترالية بأنها "تتمادى عمداً في زيادة معاناة اللاجئين وطالبي اللجوء، إخفاء هذه الانتهاكات عن عيون العالم".
وفي تقرير للعفو الدولية أوردته بموقعها الرسمي قالت، إن "الحكومة الأسترالية نقلت قسراً الأطفال والبالغين ممن أبحروا ووصلوا إلى حدودها طلباً للجوء، إلى ناورو وجزيرة مانوس النائيتين في بابوا غينيا الجديدة".
وأجرت منظمة العفو الدولية تحقيقاً بشأن الظروف السائدة في ناورو، حيث زار عدد من فريق تقصي الحقائق في المنظمة جزيرة مانوس عام 2013 واكتشف المحققون أن "الحكومة الأسترالية تتمادى عمداً، وبشكل كبير، في زيادة معاناة اللاجئين وطالبي اللجوء، وفي إخفاء هذه الانتهاكات عن عيون العالم".
ووجهت المنظمة طلبا بالإجماع إلى وزير الهجرة الأسترالي بيتر داتون بوضع حد للانتهاكات المتعمدة التي ترتكب ضد ألفي شخص محتجزين في ناورو وجزيرة مانوس.
وطالبت المنظمة بإغلاق مراكز المعالجة الإقليمية لطلبات اللجوء ونقل جميع طالبي اللجوء واللاجئين إلى أستراليا فوراً، وإجراء تقييم عادل للأشخاص الذين قدموا طلبات للحماية الدولية، وضمان حق التوطين لكل شخص حصل على صفة لاجئ في ناورو ومانوس.
وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت في وقت سابق السياسة الأسترالية للسيطرة على الحدود ووصفتها بأنها "مشينة"، فيما حثت الدول على "رفض "نموذج التعسف" الذي يروج له رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول.
يذكر أن الحكومة الاسترالية تتبع سياسات متشددة بحق المهاجرين غير الشرعيين وذلك باعتراض قوارب التهريب في عرض البحر وإعادتها من حيث أتت، فضلا عن إرسال أي مهاجر يصل الى الراضي الاسترالية الى مراكز احتجاز أقيمت في جزر نائية وسط المحيط الهادئ، دون أي أمل بقبول دخولهم الى الأراضي الأسترالية.انتهى/س
اضف تعليق