(CNN) - قال مبين شيخ، العنصر الجهادي السابق ومستشار مكافحة الإرهاب الحالي، إن الهدف النهائي لتنظيم داعش في أفغانستان، هو فرض إرادته النهائية والاستحواذ على السلطة، معتبرا أنه بالنسبة للأفغان فإنهم سيميلون لمن يلحق أكبر الخسائر بالقوات المحتلة، ودعا إلى مواصلة الضغط على التنظيم لإجهاض مشروعه لإقامة الخلافة.
وقال شيخ، ردا على سؤال حول هدف داعش من دخول الساحة الأفغانية: "هم يريدون احتكار السلطة كما فعلوا في دول أخرى، وهذا يعود بشكل رئيسي إلى واقع أنها زعموا إعادة بناء الخلافة، وهذا ينسجم مع الأفكار الإسلامية التقليدية حول قيام الدولة الإسلامية وإدارتها وفق فهم مركزي للدين."
وتابع بالقول: "نشر التنظيم لفروعه في ليبيا وباكستان وأفغانستان وتونس وأماكن أخرى هو مجرد محاولة لتأكيد رغبته في الاستحواذ على السلطة وتقديم نفسه على أنه الممثل الوحيد للإسلام."
وعن إمكانية جذب أنصار للتنظيم في أفغانستان رد شيخ بالقول: "الأمر كله في أفغانستان متعلق بالقتال ضد العدو وهوية الجهة القادرة على طرد المحتل من البلاد، وبالتالي فإن الجهة القادرة على إلحاق الضرر الأكبر بالمحتلين هي التي ستخرج منتصرة."
وحول التقديرات الأمريكية بأن الضربات بدأت تحدث ضررا في داعش بسوريا والعراق رد شيخ بالقول: "الضربات تؤثر بالفعل، ولكن الجميع يدرك استحالة الفوز عبر الضربات الجوية بمفردها. الغارات ستؤدي إلى مقتل عدد من المقاتلين ولكن يجب أن يكون هناك جهود على مستوى المؤسسات من أجل إقناع الناس بعدم الالتحاق بمشروع الخلافة."
وختم بالقول: "يجب إقناع الناس بأن تنظيم داعش لا يمكنه الاحتفاظ بالأرض، وإنما يمكنه السيطرة على المدن وأخذ سكانها رهائن لديه دون أن يستطيع بالفعل تشكيل سلطة حكم حقيقية، فكلما زاد الضغط عليهم خسروا المزيد من الأراضي وتراجعت قدرتهم على إعلان أنفسهم خلافة شرعية."
اضف تعليق