انتقل الى رحمة الله تعالى، الخميس، سماحة المرجع الديني السيد تقي الطبطبائي القمي في محافظة كربلاء المقدسة، عن عمر ناهز التسعين عاماً، اثناء تأديته مراسيم زيارة الامام الحسين بن علي (عليهما السلام).
ويعتبر السيد الفقيد الطباطبائي القمي أحد العلماء البارزين في مدينة مشهد المقدسة شمال شرق ايران .
يذكر أن السيد الطبطبائي القمي هو أحد أبرز المراجع الشيعة في إيران، ولد سنة 1341 هـ في مدينة مشهد، وهو شقيق المرجع حسن الطبطبائي القمي الذي توفي مؤخراً في مدينة مشهد.
وقدم المرجع الكبير سماحة السيد المرجع محمد صادق الشيرازي (دام ظلة) التعازي لرحيل الفقيد آية الله العظمى السيد تقي الطباطبائي القمّي.
وتنشر وكالة النبأ للأخبار نص بيان التعزية التي قدمها السيد الشيرزاي للفقيد الراحل
بسم الله الرحمن الرحيم إنّا لله وإنّا إليه راجعون، إنّ رحيل الفقيه الكبير سماحة آية الله العظمى السيد تقي الطباطبائي القمّي أعلى الله درجاته، هو ثلمة في الإسلام، وفاجعة للحوزات العلمية المقدّسة، وللعلماء الأعلام.
كان والد الفقيه الفقيد سماحة آية الله العظمى السيد حسين الطباطبائي القمّي قدّس سرّه في مقدّمة الأوائل الذين دافعوا عن بيضة الإسلام في ايران الإسلام، في العهد المرير الذي منعوا فيه الحجاب وحاربوا كافّة الشعائر الحسينية المقدّسة، وقتلوا فيه ومارسوا أنواع التعذيب مع العلماء الأعلام والمؤمنين والمؤمنات، وأبعدوا ونفوا فيه العلماء الأعلام مع عوائلهم حتى انتهى الأمر إلى تبعيده مع العائلة المكرّمة، ومنهم الفقيه الفقيد، أيضاً.
وبعد ذلك العهد الصعب، نهض والده المكرّم وسافر إلى إيران، بمرافقة أعاظم من العلماء، وفيهم الفقيه الفقيد والدي قدّس سرّه، وجاهدوا جهاداً شديداً حتى أعادوا إلى إيران الحجاب والشعائر الحسينية المقدّسة كلّها، وكانت نجاة الإسلام والمسلمين، واستتبت الحريّة من جديد.
إنّني أعزّي بهذا المصاب المقام الرفيع والشامخ لمولانا بقيّة الله الأعظم الإمام المهديّ الموعود عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وكذلك الحوزات العلمية المقدّسة، وأنجال الفقيه الفقيد وسائر ذويه الكرام.
سائلاّ الباري عزّ وجلّ للفقيه الفقيد الدرجات العالية، والحشر مع أجداده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
صادق الشيرازي
قم المقدّسة
25محرم الحرام1438للهجرة
اضف تعليق