أهم ما سيخسره الأمريكيون من هزيمة هيلاري في السباق الرئاسي هو أنهم لن يعرفوا أسرار "كائنات الفضاء" التي زارت الأرض، ولن يروا الوثائق السرية بشأنها.
وذلك لأن هيلاري كلينتون، كانت وعدت خلال حملتها الانتخابية بنشر "كل المواد عن المخلوقات الفضائية"، إن هي وصلت إلى سدة الرئاسة.
وتعهدت هيلاري التي أكدت أنها تؤمن بوجود كائنات فضائية، بالسعي في حال انتخابها، للوصول إليها واكتشاف حقيقتها، وبأنها ستجري مجموعة من المناقشات حول ما تعرفه الحكومة عن الأجسام الغريبة، وأنها سترسل فريق عمل مخصصا إلى "المنطقة51 "، والتي تعد قاعدة سرية عليا في ولاية نيفادا، ويعتقد أنصار وجود كائنات فضائية أنها قاعدة لتكنولوجيات تلك الكائنات الوافدة.
وبخسارة هيلاري للسباق الرئاسي أمام دونالد ترامب، لن يتمكن الشعب الأمريكي من معرفة حقيقة هذا اللغز الكبير، ولن يكشف عن الوثائق السرية بالخصوص والتي كانت وعدت برفع السرية عنها.
أما الأمر الثاني الهام الذي سيعيش الأمريكيون بدونه السنوات الثمان المقبلة، فيتمثل في أنهم لن يشنفوا آذانهم بحديثها عن أن الولايات المتحدة هي "أفضل وآخر أمل للكرة الأرضية"، وأنها "أمة استثنائية" وترديدها لعبارات من هذا القبيل كانت خرجت من رونالد ريغان وروبرت كيندي، مثل أن أمريكا :"مدينة منورة على التل"، وأنها "دولة عظيمة غير أنانية ورحيمة".
والأمريكيون على كل حال سيفتقدون لهذا الجانب، على الرغم من أن دونالد ترامب يحاول هو الآخر مجاراتها في هذا المضمار، إلا أنها أكثر قدرة على إلقائها بأحاسيس فياضة.
والأمر الثالث والذي من المحتمل أن يكون قد أضاعه الأمريكيون في هذا السباق المحموم والاستثنائي إلى البيت الأبيض فيتمثل في أن زوجها، الرئيس الأسبق، بيل كلينتون لن يتمكن من إنعاش الاقتصاد الأمريكي.
وكما تناقلت صحف في مايو الماضي فإن كلينتون صرحت قائلة :"إن زوجي، الذي سأكلفه بإنعاش الاقتصاد، كما تعلمون، يعرف كيفية القيام بذلك"، مضيفة أن بيل سيصبح "الرجل الأول الأكثر احتراما"، لأنه يملك " أفكارا ومعرفة أكثر من أي شخص آخر تعرفه".
وبذلك يمكن القول إن كائنات الفضاء ستظل على حالها ولن يكشف اللثام عنها، وسيتوارى بيل كلينتون عن الأنظار، وسيبقى جدا، ورئيسا متقاعدا، يعيش في سلام من دون أن يثقل كاهله الاقتصاد الأمريكي الضخم والمعقد ومشاكله التي لا تنتهي. انتهى/خ.
اضف تعليق