أمرت السلطات الإسرائيلية نحو 50 ألف من السكان بمغادرة حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، وسط استمرار الحرائق الضخمة التي أرعبت البلاد ودفعت الجيش إلى إلغاء الإجازات وتسببت في حالة إرباك على مستوى تصريحات المسؤولين.
وقالت المتحدثة باسم بلدية حيفا، أليس دورون، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن السلطات المحلية أجلت نحو 50 ألف شخص من منازلهم وأماكن عملهم، بالتزامن مع تفعيل مركز لإدارة الطوارئ يهتم بإخلاء السكان وتوفير الماء والغذاء لهم.
وتسببت رياح شرقية في إشعال المزيد من الحرائق في الغابات والأحراج في أنحاء إسرائيل والضفة الغربية المحتلة الخميس، مما تسبب مؤقتا في إغلاق طريق رئيسي بين القدس وتل أبيب، وقال وزير بارز إنه يشتبه في أن الكثير من الحرائق متعمد.
وتضافر عدم هطول أمطار مع الطقس شديد الجفاف ورياح شرقية عاتية في اتساع رقعة الحرائق هذا الأسبوع في أنحاء وسط إسرائيل وشمالها ومناطق من الضفة الغربية المحتلة، وتسببت في تدمير أو إتلاف عشرات المنازل لكن لم ترد تقارير عن وفيات.
وقال وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان لراديو الجيش الإسرائيلي، نحو 50 في المئة من الحرائق متعمدة فيما يبدو، في حين أشار وزير التعليم نفتالي بينيت -وهو زعيم لحزب يميني متطرف- إلى أنه من غير الممكن أن يكون يهود وراء إشعال هذه الحرائق.
أما المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، فقد ذكر أن المحققين لم يتمكنوا بعد من تحديد ما إذا كان أي من عشرات الحرائق التي تم الإبلاغ عنها في مختلف أنحاء البلاد قد أشعل عمدا، لكنه ذكر أن أربعة أشخاص اعتقلو الأربعا بعد إشعال نار في العراء.
وأغلق مؤقتا طريق 443 السريع الذي يربط بين القدس وتل أبيب ويمر بالضفة الغربية أمام حركة المرور في ساعة الذروة الصباحية الخميس، مع بلوغ النيران مدينة موديعين التي تقع في نصف الطريق تقريبا بين أكبر تجمعين سكنيين في إسرائيل.
كما تستعر الحرائق قرب حدود حيفا ثالث أكبر مدن إسرائيل، وطالبت إسرائيل طلبت دعما جويا لإطفاء الحرائق من كرواتيا وقبرص واليونان وإيطاليا وروسيا، وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأميركي مع نظيريه اليوناني والكرواتي طلبا للمساعدة.
وذكر مكتب نتنياهو الخميس أن تركيا أرسلت طائرة إلى إسرائيل ليصل عدد الطائرات الأجنبية التي تساعد في مكافحة النيران إلى عشر، حسب المصادر التي أشارت إلى أن سرب من طائرات إسرائيلية يحاول مكافحة النيران وإخمادها منذ أن اشتعلت الاثنين الماضي.انتهى/س
اضف تعليق