تسلطت الأنظار على الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا اليوم الاثنين، بعد أن أدى اختيار تيار يمين الوسط لمرشحه في انتخابات الرئاسة العام المقبل إلى زيادة الضغط على تيار اليسار الذي ينتمي إليه الرئيس فرانسوا أولوند لاختيار مرشحه في الانتخابات.
ويعطي اختيار يمين الوسط لفرانسوا فيون بأغلبية مريحة لخوض انتخابات الرئاسة فرصة ضعيفة للحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه أولوند وتيار اليسار الفرنسي الواسع في الانتخابات المقررة في أبريل نيسان 2017.
وخطط فيون لتقليل الوظائف في القطاع العام وآراؤه المحافظة فيما يتعلق بقضايا مثل زواج المثليين قد تخطف الأصوات من مارين لوبان مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ولكنها قد تُبعد أيضا ناخبي تيار الوسط.
لكن بعد خمسة أعوام صعبة في السلطة شابتها معدلات بطالة كبيرة وسلسلة من هجمات الإسلاميين المتشددين أصبح الاشتراكيون واليسار الأوسع منقسمين بشكل كبير. ونتيجة لذلك تشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أن فيون ولوبان سيتنافسان معا على الرئاسة في جولة إعادة من المرجح أن يفوز بها فيون.
وأمام أولوند أسبوعان لاتخاذ قرار بشأن خوض انتخابات الحزب الاشتراكي التمهيدية في يناير كانون الثاني. وفي مطلع الأسبوع انتقد أبرز منافسيه المحتملين وهو رئيس الوزراء مانويل فالس الرئيس بشدة ورفض استبعاد أن يخوض المنافسة ضده.
وسعى ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة إلى تهدئة التكهنات الإعلامية بتنافس ضار بين فالس وأولوند.
وقال لو فول لراديو أوروبا 1 لمن يقولون إنه ستكون هناك انتخابات تمهيدية بين الرئيس ورئيس الوزراء أقول إنه لن تكون هناك انتخابات تمهيدية بينهما.
ولكن متاعب اليسار لم تنته بعد. أطلق إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في حكومة فالس حملته مستهدفا ناخبي الوسط في حين بدأ أيضا جان لوك ميلينكون اليساري وعضو الحزب الاشتراكي السابق حملته بشكل مستقل.
وتوقع استطلاع لمؤسسة هاريس يوم الأحد حصول كل من هؤلاء المنافسين على أكثر من 13 في المئة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في أبريل نيسان وهو أكثر مما سيحصل إليه أولوند أو فالس إذا جرت الانتخابات الآن. انتهى/خ.
اضف تعليق