كشفت صحيفة "Daily Mail" عن أن كل ما أفادت به وسائل إعلام بريطانيا بشأن الوضع في مدينة حلب السورية غير مدعّم بوقائع، حسبما نقلته وكالة نوفوستي الروسية اليوم الاثنين.
وأوضحت الصحيفة أن التقارير الأخيرة عن الأحداث الجارية في أحياء حلب الشرقية، ولا سيما عن قتل النساء والأطفال هناك، تم إعدادها في بيروت ولندن. مضيفة أن هذه التقارير استندت إلى معلومات "ناشطين" غير معروفين حتى الآن.
وأضافت "Daily Mail" أن أي صحفي تابع لوكالة أنباء غربية لم يتواجد في أحياء حلب الشرقية، الأسبوع الماضي، بموجب المعطيات المتوفرة لديها.
وذكرت الصحيفة أن وسائل إعلام بريطانية تصف أنصار تنظيم القاعدة الإرهابي بالـ "ثوار"، مشيرة إلى أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني السابق كان وصفهم بـ"المعارضة المعتدلة".
وأكدت "Daily Mail" أن أولئك "الثوار" لو كانوا في أي دولة أخرى أو في بريطانيا، على سبيل المثال، لوصفوهم بـ"المتطرفين" أوالجهاديين"، أو "الإرهابيين".
وتابعت الصحيفة أن البرلمان البريطاني يدافع عن هذه "المعارضة المعتدلة" ويتهم روسيا والجيش السوري بارتكاب "جرائم حرب" و"مجازر"، مشيرة إلى انتفاء أي دليل دامغ على ذلك.
وفي مصر صرح مسؤول بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، اليوم الاثنين، أنه تم ضبط 5 أشخاص وطفلين بصدد تصوير مشاهد دموية لتعرض على أنها في مدينة حلب السورية.
وأفاد المسؤول الأمني بأن المعتقلين كلهم مقيمون في بورسعيد، مشيرا إلى أنه قد تم ضبط المشتبه بهم أثناء قيامهم بافتعال مشهد لطفلة، وتصويرها مرتدية فستانا أبيض، ملوثا باللون الأحمر المشابه للدم، وبيدها ضمّادة ملوثة باللون نفسه، بالإضافة إلى دمية صغيرة ملوثة وممزقة، وتظهر في خلفية المشهد أطلال منزل متهدم سبق وأن صدر بخصوصه قرار هدم.
وأضاف المسؤول بمركز الإعلام أن عملية الضبط تمت أثناء تأمين قوات الأمن لمحور قناة السويس، لتشديد الرقابة وإحكام السيطرة على المناطق المتاخمة للمجرى الملاحي لقناة السويس.
واعترف المتهمون بتصويرهم تلك المشاهد لنشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لإيهام مشاهديها بأن أحداث تلك المشاهد قد وقعت في مدينة حلب بسوريا.
كما ضبطت لدى المتهمين كاميرا تصوير و6 هواتف محمولة، وعلبة بلاسيتيكة بداخلها المادة الحمراء المستخدمة في تلك المشاهد.
جدير بالذكر أن النيابة العامة قررت حبس من قام بعملية التصوير أربعة أيام على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل باقي المتهمين بضمانة مالية، وتسليم الطفلة لولي أمرها بعد أخذ التعهد عليه بحسن رعايتها. انتهى/خ.
اضف تعليق