اكد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب السبت نيته تعيين السناتور السابق دان كوتس (73 عاما) مديرا للاستخبارات الوطنية، وهو المستهدف بعقوبات روسية.
وقال ترامب في بيان انا على يقين من ان السيناتور دان كوتس هو الخيار الجيد وسيقود اليقظة الدائمة لادارتي في مواجهة من يحاولون الاساءة الينا.
ويعتبر هذا التعيين امرا حساسا في خضم الجدل مع اجهزة الاستخبارات الاميركية بشأن عمليات قرصنة تنسب الى روسيا اثناء الانتخابات الاميركية.
وشكك ترامب علنا في وجود مثل هذا التدخل الروسي، في حين نشرت الاستخبارات الجمعة تقريرا يتهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين بشن عمليات تضليل اعلامي وقرصنة لتسهيل انتخاب ترامب وازدراء منافسته هيلاري كلينتون.
ويفترض ان يطمئن تعيين دان كوتس السيناتور السابق عن انديانا في هذا المنصب، من يشتبهون في تساهل ترامب مع روسيا.
ودان كوتس هو واحد من ستة من اعضاء مجلس الشيوخ وثلاثة من مسؤولي البيت الابيض، الذين منعوا من دخول روسيا في 2014 ردا على العقوبات الاميركية على خلفية ملف القرم.
وقال السينانور كوتس حينها ان استهدافه من الرئاسة الروسية شرف.
ويتولى مدير الاستخبارات الوطنية وهو منصب استحدث اثر اعتداءات ايلول(سبتمبر) 2001، تنسيق انشطة 16 وكالة استخبارات اميركية بينها وكالة الامن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، ومكتب التحقيقات الفدرالية.
ومن دون ان تكون له سلطة بالمعنى الكامل للكلمة على هذه الوكالات، فان المدير يتولى ضمان انسياب المعلومات بينها وعدم ازدواجية المهام.
كما ان مدير الاستخبارات الوطنية هو الوجه العلني لاجهزة الاستخبارات (100 الف موظف) امام الراي العام والكونغرس. ويتولى مكتبه اعداد التقرير اليومي السري للرئيس الاميركي.
وكان جيمس كلابر الذي يتولى هذا المنصب منذ 2010، حذر ترامب بكلمات مبطنة من الدخول في اي جدل عام مع اجهزة الاستخبارات، وذلك بعد ان انتقد الرئيس المنتخب المحللين الاميركيين على الخطأ الذي ارتكبوه بتاكيد وجود اسلحة دمار شامل لدى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وكان دان كوتس تولى منصب سفير في المانيا بين 2001 و2005 في عهد جورج دبليو بوش.
وكان عضوا في لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ في ولايته الاخيرة.انتهى/س
اضف تعليق