حذرت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الاثينن، من ان الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب يشكل خطرا على حقوق الإنسان والحريات في العالم.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته بعددها الصادر اليوم، إن "وصول ترامب إلى البيت الأبيض ليس فقط تهديدا للتحالفات الدولية والتجارة العالمية، وإنما يحمل مخاطر تسونامي سيأتي على حركات حقوق الإنسان من أساسها".
وأضافت أن "الديمقراطيات الغربية لست وحدها التي اهتزت لتنصيب متعصب استهدف النساء ومجموعات دينية وعرقية بعينها، وقال إنه قد يلجأ إلى التعذيب، بل إن الخاسر في القضية هو كل معارض مسجون أو صحفي يتعرض للقمع أو كاتب يتعرض للرقابة أو أقلية مشهمشة، لأن الدفاع عنهم من خلال قنوات حقوق الإنسان الدولية سيكون أكثر صعوبة".
وتابعت أن "الولايات المتحدة لم تكن دائما مدافعا حقيقيا عن حقوق الإنسان، فسجلها وسجل الدول الغربية كلها ليس ناصعا في هذا المجال، بداية من قضايا التعذيب على يد سي آي أي وتسليم المشتبه بهم في تفجيرات 11 أيلول، وفتح معتقل غوانتانامو، وما يجري في أوروبا تحت غطاء مكافحة الإرهاب والتعامل مع اللاجئين".
ورأت الصحيفة، أن "تولي ترامب الحكم يضعنا أمام أمرين: أولهما أن عبارة حقوق الإنسان نفسها معرضة للانقراض من التعاملات الرسمية، والأمر الثاني هو أننا نشهد صعود مستبدين إلى الحكم، ليس عن طريق الانقلابات والتسلط، وإنما عن طريق الانتخابات الديمقراطية، فالمستبدون والشعبويون أصبحوا يحكمون في أوروبا والهند وتركيا والولايات المتحدة، لأن الشعب انتخبهم باختياره". انتهى/خ.
اضف تعليق