بعد خمسة أيام من توليه منصبه، وقع الرئيس الأمريكي ترامب مرسوماً بتشييد سور على طول الحدود المكسيكية-الأمريكية، الوعد الأكثر رمزية إبان حملته الانتخابية. كما وقع ترامب أمراً لإنفاذ القانون بشأن المهاجرين غير المصرح لهم.
وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء (25 كانون الثاني/يناير 2017) مرسوماً بإشادة سور على طول الحدود المكسيكية - الأمريكية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الأمر سيساعد على بناء "حاجز مادي كبير على الحدود الجنوبية".
وأضاف سبايسر أن هذا الإجراء سيدعم الموارد لصالح عناصر أمن الحدود، وزيادة مساحة احتجاز المهاجرين غير الشرعيين وضمان ترحيلهم. وتابع المتحدث قوله "بناء هذا الجدار ليس مجرد وعد انتحابي، إنه خطوة أولى من الحس السليم لتأمين الحدود التي يسهل اختراقها اليوم".
وفي وقت سابق اليوم ، قال ترامب إن أعمال البناء ستبدأ في غضون "أشهر" وأكد أن المكسيك ستساهم في تكاليف المشروع. وأضاف ترامب رداً على سؤال في مقابلة مع قناة ( ايه بي سي نيوز) حول كيفية تمويل بناء الجدار، أنه سيجري استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين للبدء في البناء.
يشار إلى أن طول الحدود بين البلدين يبلغ 3150 كيلومتراً وتمتد من سان دييغو وتيخوانا في الغرب، عبر الصحراء إلى براونزفيل وماتاموروس في الشرق، ويخضع حوالي ألف كيلومتر للتأمين. وتواجه خطط البناء أيضا واقع أن العديد من المناطق الحدودية محمية وفق قواعد البيئة، والبعض الآخر مملوك للقطاع الخاص.
كما وقع ترامب أيضا أمراً تنفيذياً ثانياً لإنفاذ القانون بشأن المهاجرين غير المصرح لهم، بما في ذلك حرمان ما يسمى بـ "مدن الملجأ" من المنح الاتحادية، وكذلك الولايات التي تعهدت بعدم تطبيق قوانين الهجرة الأمريكية.
وفي سياق متصل، وصل وفد رسمي مكسيكي إلى واشنطن للشروع في إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة النافتا (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك). لكن وزير الاقتصاد، الديفونسو غوجاردو، حذر بوضوح من وجود "خطوط حمر" لا يمكن تجاوزها. ويهدف هذا الاجتماع الأول بين الولايات المتحدة والمكسيك للتحضير للاجتماع بين الرئيس الجديد ونظيره المكسيكي، انريكي بينيا نييتو، في 31 كانون الثاني/يناير في واشنطن.انتهى/س
اضف تعليق