كشفت صحيفة "شبيغل" الألمانية عن خطة يعدها مكتب المستشارية في برلين، تقضي بمنح اللاجئين السوريين حق الحصول على إقامة لثلاث سنوات دون الحاجة إلى تقديم طلبات اللجوء.
وتقتضي الإجراءات المعمول بها إلى الآن، بأن يتقدم الشخص أولا بطلب اللجوء لدى فروع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الموزعة في مختلف الولايات الألمانية، ولا يمنح حق الإقامة من قبل سلطات الولاية المحلية، إلا بعد النظر في طلبه.
ويأمل مكتب المستشارية عبر هذا الإجراء تخفيف الضغط عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين حتى يتمكن الأخير من البت في طلبات الأشخاص القادمين من دول البلقان التي صنفت كبلدان آمنة.
وأضافت الصحيفة، مستندة إلى معلومات ممن وصفتهم بمسؤولين من الائتلاف الحكومي لكن دون الكشف عن أسمائهم، أن السوريين الذين سيحصلون على هذا النوع من تراخيص الإقامة سيحرمون من حق لم الشمل العائلي، أي حق استدعاء عائلاتهم من سوريا للعيش في ألمانيا.
وتجري مناقشات حول تراخيص الإقامة الجديدة للسوريين بين ممثلي الولايات والحكومة الاتحادية في إطار النقاشات الجارية حول الميزانية المخصصة لمواجهة أزمة اللاجئين, وتردد أن الحكومة الاتحادية هي من سيتولى نفقات اللاجئين الذين سيحصلون على حق الإقامة دون تقديم طلبات اللجوء.
في سياق مختلف دعت الكنيسة الارثوذكسية البلغارية التي ينتمي اليها اكثر من 80% من الشعب البلغاري، الحكومة الى التوقف عن السماح بدخول المهاجرين الى البلاد.
واعلن السينودوس المقدس وهو الهيئة القيادية للكنيسة، في بيان على موقعه في الانترنت، "اننا نساعد اللاجئين الذين وصلوا حتى الان الى وطننا، لكن على الحكومة ألا تسمح في اي حال من الاحوال بدخول مزيد من اللاجئين".
واعتبر "انها موجة تنطوي على كل مظاهر الاجتياح".
والقسم الاكبر من سيل المهاجرين الوافدين الى اليونان يلتف حول بلغاريا الواقعة في وسط دول البلقان في طريقه عبر مقدونيا وصربيا الى اوروبا الغربية الا انها بلد عبور للسوريين والافغان والعراقيين الذين يريدون التوجه من تركيا الى اوروبا الغربية.
واضاف السينودوس المقدس "يجب على الذين تسببوا في اندلاع المشاكل في بلدان اللاجئين، ان يجدوا حلولا لها، ويجب الا يدفع الشعب البلغاري الثمن".
وبلغاريا هي بين بلدان الاتحاد الاوروبي البلد الذي يضم اكبر نسبة من المسلمين تقارب 13% ومنهم اتراك وبلغار مسلمون من ايام الهيمنة العثمانية (من القرن الرابع عشر وحتى القرن التاسع عشر) وبعض الغجر.
وعلى رغم ارتياب الرأي العام من الاقليات، لم يحصل اي توتر كبير منذ انتهاء الشيوعية في 1989.
واعرب رئيس الوزراء المحافظ بويكو بوريسوف الجمعة عن "قلقه" من احتمال حصول تدفق كبير للمهاجرين في الاشهر المقبلة, وقال "انا خائف والشعب البلغاري خائف، اقله على الصعيد الديني, نحن مسيحيون وهم مسلمون".
اضف تعليق