حذر القاضي الفرنسي المكلّف سابقًا بقضايا الإرهاب، مارك تريديفيك، من إمكانية قيام "داعش" بعمل إرهابي داخل فرنسا أخطر من هجمات 11 سبتمبر 2001، متحدثًا أن فرنسا أضحت تشكّل العدو رقم واحد بالنسبة لـ"داعش"، وأن هذا الأخير في طور الإعداد لهجمات كبيرة ضدها.
وظهر القاضي غير واثق من قدرات فرنسا على التصدي، عندما قال إن سلطاتها لن تستطيع منع هذه الهجمات الإرهابية، كما لو أن "هناك شيء من الحتمية", والسبب هو عدم نجاعة الوسائل الفرنسية في محاربة الإرهاب.
وأضاف القاضي الفرنسي في حوار مع جريدة "باري ماتش" أن فرنسا مهددة بهجمات داعش أكثر من الولايات المتحدة، وأنه من السهل ضربها، وذلك بسبب موقعها الجغرافي القريب من مناطق نصّب فيها "داعش" قواعده، وبإمكانية دخول أحد المقاتلين إليها بشكل قانوني قادمًا من سوريا.
كما تحدث القاضي أن حالة التأهب التي أعلنت عنها فرنسا مؤخرًا لن تستطيع إيقاف مقاتلي داعش عندما يرغبون بالمرور في السرعة القصوى، متحدثًا أن هؤلاء المقاتلين بمقدورهم إيجاد أهداف أخرى غير تلك التي تحميها القوات العسكرية الفرنسية.
مبيناً أسباب التهديدات الكبرى التي تتعرّض لها فرنسا تعود إلى جوانب إيديلوجية وسياسية، فقد وضعت نفسها منذ مدة في الخطوط الأولى لمحاربة الجهاد عبر العالم، ومع إعلانها المشاركة في الحرب ضد داعش، ضاعفت من كراهية الإرهابيين لها، كما أن هؤلاء ينظرون لها كبلد استعماري، وكثيرًا ما يتحدثون عن أصولها المسيحية، وعن مساندتها لإسرائيل وبيعها لأسلحة إلى دول "فاسدة" في الخليج والشرق الأوسط، يقول القاضي.
ويتابع القاضي السابق بالمحكمة العليا بباريس أن مقاتلي داعش لديهم الوسائل والأموال والقدرة على الحصول على كل ما يرغبون به من أسلحة، وأن حربهم الكبرى التي يخططون على الأرض الفرنسية لم تبدأ بعد، مؤكدَا ما جاء في تقارير لخبراء استخبارتيين فرنسيين، عندما تحدثوا قبل شهر عن تخطيط "داعش" لعملية بحجم 11 سبتمبر في فرنسا.
اضف تعليق