صعّد مسلحون في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير هجماتهم وحذرت الشرطة رجالها من التوجه إلى منازلهم وسط تصاعد أعمال العنف في المنطقة المتنازع عليها مع باكستان بعد انباء بأن الجيش ربط رجلا في مقدمة سيارة جيب كدرع بشري.
وأقامت الشرطة دعوى ضد الجيش في أعقاب الحادث الذي اتهم فيه الجنود بالقبض على حائك شالات في التاسع من أبريل نيسان وربطوه في مقدمة مركبتهم وداروا به في شوارع القرية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نحو واسع تسجيلا مصورا عن الحادثة في تذكير بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة التي تتهم بارتكابها القوات الهندية في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء حركة تمرد انفصالي دخلت عامها الثامن والعشرين.
وقال اللفتنانت كولونيل راجيش كاليا المتحدث باسم الجيش إنه تم التأكد من صحة التسجيل مضيفا أن "إجراءات ستتخذ ضد من تثبت إدانته بسوء التصرف."
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين لتفريق طلاب تظاهروا في مدينة سريناجار بعد احتجاجات مماثلة اندلعت في الأسبوع الماضي في أعقاب انتخابات فرعية سيئة التنظيم قُتل خلالها ثمانية أشخاص على الأقل. كما أُجبرت عدد من الجامعات على إقفال أبوابها.
وكان الجنود اعتقلوا حائك الشالات فاروق أحمد دار (24 عاما) على مقربة من منزل قريب له بعد التصويت في الانتخابات الفرعية، وفق ما قال لوسائل الأنباء.
وبدا في التسجيل المصور جندي يقول عبر مكبر للصوت "انظروا هذا مصير رماة الحجارة".
وقال خرم برويز الناشط في مجال حقوق الإنسان، الذي اعتقل في العام الماضي، لرويترز "هذه ظاهرة دائمة الحدوث في السنوات السبع والعشرين الماضية".
وأضاف "هذه ليست أول حالة درع بشري. ما هو مختلف الآن هو أن هذه الحالة وُثقت بفضل وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن معاملة دار كانت "غير قانونية وغير مقبولة".
وقالت محبوبة مفتي رئيسة حكومة الولاية إن الشرطة سجلت قضية ضد وحدة الجيش المحلية".
ونبّه مدير الشرطة في الولاية يوم الأحد رجاله بضرورة تجنب زيارة منازلهم في جنوب كشمير بعد مداهمة المسلحين منازل أربعة رجال شرطة على الأقل. انتهى/خ.
اضف تعليق