تفتح صناديق الاقتراع بفرنسا أبوابها صباح الأحد أمام نحو 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيسهم المقبل بين الوسطي إيمانويل ماكرون ومنافسته زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان.
وخلافا للرئيس الأمريكي، ينتخب رئيس فرنسا بالاقتراع العام المباشر من خلال التصويت على دورتين ويعتمد الفائز بحصوله على الغالبية المطلقة رئيسا لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. بحسب روسيا اليوم.
ويجب أن يحرز المرشح الغالبية المطلقة من الأصوات، أي 50%+ صوت في الدورة الأولى والأكثرية المطلقة من أصوات المقترعين في الدورة الثانية ، أيا كانت نسبة المشاركين في التصويت.
ولا تعترف فرنسا بالبطاقات البيضاء التي يبدي الناخبون من خلالها رفضهم الاختيار بين المرشحين. وعملا بقانون صادر عام 2014، تفصل البطاقات البيضاء وتحتسب وحدها بمعزل عن البطاقات اللاغية وترفق بمحضر كل من مراكز الاقتراع، غير أنه لا يتم الأخذ بها لدى احتساب الأصوات أو نسبة المشاركين في عمليات الاقتراع.
ويجب على الناخبين الأحد الاختيار بين مرشحين اثنين من أحزاب غير أساسية تصدرا الدورة الأولى في 23 الشهر الماضي من أصل 11 مرشحا تقدموا لدورة اقتراع أولى أطاحت بمرشحي الأحزاب التقليدية الكبرى ومنها حزب اليمين الجمهوري والحزب الاشتراكي.
وأحرز الوسطي إيمانويل ماكرون البالغ 39 عاما من العمر، والذي يتزعم حركة سياسية جديدة أطلق عليها اسم "إلى الأمام" 24,1% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات ، فيما حصلت منافسته مارين لوبان البالغة 48 عاما على 21,30% من الأصوات في المقابل.
تضم لوائح الناخبين 46,97 مليون شخص بينهم 1,3 مليون يقيمون خارج فرنسا.
ويبلغ عدد مراكز الاقتراع 66546 في فرنسا وتفتح أبوابها عند الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي(6,00 ت غ) وتغلقها في الساعة 19,00 (17,00 ت غ). وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة في بعض المدن الكبرى حتى الساعة 20,00 ت غ (18,00 ت غ).
وبدأ التصويت اعتبارا من السبت في الأنتيل الفرنسية في بحر الكاريبي وغويانا في أمريكا الجنوبية وسان بيار إيه ميكلون (أرخبيل في أميركا الشمالية) وبولينيزيا الفرنسية (جنوب المحيط الهادئ).
وهذه أول انتخابات رئاسية تجري في ظل حالة الطوارئ التي أعلنت إثر اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي تبناها تنظيم (داعش).
وتنشر السلطات الحكومية أكثر من خمسين ألف شرطي ودركي وجندي لضمان الأمن يوم الاستحقاق بينهم 12 ألفا في منطقة باريس وحدها.
ويحظر القانون الفرنسي نشر أي نتائج باستثناء تلك المتعلقة بنسب المشاركة، قبل انتهاء عمليات التصويت في تمام الساعة 20,00 (18,00 ت غ)، لتفادي التأثير على الناخبين. لكن إغلاق بعض مكاتب الاقتراع في وقت لاحق يعقد عمل مؤسسات الاستطلاعات التي تنشر تقديراتها استنادا إلى النتائج الجزئية لفرز الأصوات.
ويتم تحديث التقديرات الأولية بشكل منتظم خلال المساء مع فرز الأصوات تباعا حتى إعلان النتيجة النهائية.
ولم ينتخب أي مرشح من الدورة الأولى منذ اعتماد فرنسا نظام الاقتراع العام المباشر العام 1962.
ويتم تنصيب الرئيس الجديد في موعد أقصاه 14 أيار/مايو، أي بعد أسبوع واحد من انتخابه، وهو تاريخ انتهاء ولاية الرئيس الحالي فرنسوا هولاند.
أما الرؤساء الذين تناوبوا بالانتخاب على قصر الإليزيه منذ إعلان الجمهورية الخامسة في 1958 فهم:
- فرنسوا هولاند (اشتراكي) (2012-2017)
- نيكولا ساركوزي (يميني) (2007-2012)
- جاك شيراك (يميني) (1995-2007). امتدت ولايته الأولى سبع سنوات والثانية خمس سنوات بعد خفض مدة ولاية الرئيس إلى خمس سنوات.
- فرنسوا ميتران (اشتراكي) (1981-1995)، حكم ولايتين من سبع سنوات.
- فاليري جيسكار ديستان (يمين وسط) (1974-1981)، ولاية واحدة من سبع سنوات.
- جورج بومبيدو (يميني) (1969-1974)، توفي قبل سنتين من انتهاء ولايته.
- شارل ديغول (جمهوري يميني وقائد التحرير في الحرب العالمية الثانية) (1959-1969) انتخبته هيئة ناخبة لولاية أولى من سبع سنوات، ثم أعيد انتخابه بالاقتراع العام المباشر عام 1965، إلا أنه استقال بعدما هزم في استفتاء في العام التالي. انتهى /خ.
اضف تعليق