أمر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيريتي، قواته بسحق المسلحين الذين انخرطوا في حرب شوارع مع القوات الحكومية في جنوب البلاد، محذرا الجمعة، من أن بلاده تواجه خطر الإصابة بـ"عدوى" تنظيم داعش.
تقبع مدينة ماراوي، التي يقطنها قرابة 200 ألف شخص، قيد حصار مسلحي تنظيم داعش، منذ أن داهمت الحكومة مساء الثلاثاء مخبأ مشتبها لإسنيلون هابيلون الموجود على القائمة الأميركية للإرهابيين الأكثر خطورة.
جرت المداهمة بشكل خاطئ واجتاح مسلحون الشوارع وهزموا القوات الحكومية وسيطروا على مناطق كبيرة بالمدينة.
وقتل ما لا يقل عن 44 شخصا، بينهم 31 مسلحا و11 جنديا، وفقا لما ذكره مسؤولون. ولم يتضح بعد ما إذا كان من بين القتلى مدنيون. وأجبر العنف الآلاف على النزوح، كما أثار مخاوف بشأن تزايد التطرف.
أبلغ دوتيرتي الجنود في مدينة إيليغان القريبة من ماراوي بأنه يخشى منذ وقت طويل إصابة وشيكة بـ"عدوى" تنظيم داعش في البلاد.
وقال الرئيس "يمكنكم قول إن تنظيم داعش موجود هنا بالفعل". وأوضح قائلا "يمكنكم توقيف أي شخص، وتفتيش أي منزل بدون تصريح".
وأطلق دوتيرتي يدي قواته للسيطرة على ماراوي.
كما عرض الرئيس الذي سمح بقتل آلاف الأشخاص خارج نطاق القانون خلال حملة مكافحة المخدرات غير الشرعية، إجراء حوار مع المتطرفين غير المنخرطين في حرب شوارع مع الحكومة.
ما زال هابيلون المصنف إرهابيا مختبئا في المدينة تحت حماية مسلحين يحاولون جاهدين إيجاد سبيل "لترحيله"، وفقا لقائد الجيش الفلبيني.
وقال الجنرال إدواردو أنو لأسوشيتدبرس "ما زال (هابيلون) بالداخل ... لا يمكننا تحديد موقعه بدقة". وأضاف أن هابيلون أصيب بسكتة دماغية جراء غارة حكومية وقعت في يناير الماضي.
وتوقع أنو أن تستغرق عملية الجيش قرابة أسبوع في حين يفتش الجنود منزلا تلو الآخر لتطهير المدينة من المتطرفين.
وقال قائد الجيش "سوف نجعل هذه مقبرتهم.. سوف ننهي الأمر".
وفي إشارة على المشكلة القديمة التي يمثلها التمرد في الجنوب وإمكانية تفاقمها، قال النائب العام إن مقاتلين أجانب كانوا بين المسلحين الموالين لتنظيم داعش الذين يقاتلون القوات الحكومية في ماراوي، ومن بينهم إندونيسيون وماليزيون.انتهى /خ.
اضف تعليق